الرياض - القسم النسائي:
في وسط جائحة كورونا ومع اقتراب عدد من خطط الولادة يزداد قلق الأمهات على صحتهن وصحة أطفالهن مع احتمال أن تضطر إلى الولادة في مكان غير آمن وحيدة بدون أن يكن محاطات بالأمهات والعائلات ومقدمي الرعاية لهن.
فهل يؤثر الفيروس التاجي على النساء الحوامل، وهل هن أكثر عرضة للإصابة بـ Covid-19 ؟ وماذا يفعلن إذا عانين من الأعراض؟
وقد طمأنت الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء والكلية الملكية للقابلات النساء بأنه لا يوجد دليل يشير إلى أن النساء الحوامل في خطر أكبر من Covid-19.
فهناك معلومات محدودة جداً حول آثار فيروس كورونا على النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة. وقد أظهرت إحدى الدراسات المختصرة التي ركزت على الأطفال المولودين لأمهات مصابات في ووهان أن 3 من 33 مولودًا حديثًا ثبتت إصابتهم بالفيروس؛ ووجدت دراسة أخرى أحدث، والتي أعقبت 118 امرأة حامل في ووهان، أن 14 ولادة كانت سابقة لأوانها و8 تم حثها، 7 منها بسبب مخاوف بشأن فيروس كورونا. والمعروف أن الحمل نفسه هو حالة يتم فيها قمع جهاز المناعة لدى المرأة، لذلك من الناحية النظرية، قد تكون المرأة الحامل أكثر عرضة. ولكن ويقول طبيب أمراض النساء في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك الدكتور تاني سانغفي إنه بناءً على التجربة المحدودة مع فيروس كورونا لم يتم إثبات ذلك. ومع ذلك، فقد بينت المعلومات المتوفرة أن النساء المصابات بـ COVID-19 كن في الثلث الثالث من الحمل، ولكن من المؤكد لا يوجد أي دليل قاطع يشير إلى أن Covid-19 يزيد من خطر الإجهاض أو فقدان الحمل المبكر.
ولأن للفيروس العديد من أعراض إنفلونزا الشتاء، وتكون أكثر خطورة في كبار السن والذين يعيشون مع الظروف الصحية الحالية، وبخاصة مشاكل الجهاز التنفسي، فقد تعاني الغالبية العظمى من النساء الحوامل من أعراض معتدلة أو متوسطة مثل أعراض الإنفلونزا.
ولكن هل يمكن أن ينتقل الفيروس التاجي إلى الطفل؟
في 9 أبريل، قال العلماء في الصين إن هناك فرصة في انتقال Covid-19 من الأم إلى الطفل أثناء الحمل، على الرغم من عدم وجود دليل مباشر يشير إلى طريقة الانتقال هذه. وتستند نتائجهم إلى دراسة بأثر رجعي لأربعة أطفال حديثي الولادة، وُلدوا في ووهان، الصين، نُشرت في المجلة التنفسية الأوربي أشارت إلى أنه لا يمكن استبعاد الانتقال داخل الرحم ولأن البيانات محدودة حاليًا فمن المطمئن أنه لا يوجد دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتقل إلى طفل أثناء الحمل وبالتالي غير المحتمل أنه إذا كانت الأم مصابة بالفيروس، أن يتسبب في حدوث تشوّهات للطفل.
ماذا عن الرضاعة؟
كما أنه لا يوجد دليل على أن الفيروس يمكن أن يحمل في حليب الثدي، لذلك فمن الملاحظ أن فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق أي مخاطر محتملة لانتقال الفيروس التاجي من خلال حليب الثدي. حيث أشار تقرير نشر في 18 مارس إلى أنه في «ست حالات صينية تم اختبارها، كان حليب الثدي سلبيًا لـCovid-19».
هل يجب فصل المرأة المصابة بـCovid-19 بعد الولادة عن طفلها؟
يقول الأطباء إنه لا يوجد دليل متوفر أو مثبت حالياً يشير إلى أن فصل الطفل عن الأم المصابة سيكون مفيدًا، بدلاً من ذلك، قد يتسبب هذا في ضغط وأذى نفسي كبيرة للأم والطفل.