«الجزيرة» - سلطان الحارثي
الجزيرة التقت الفنان عبدالإله السناني، وتحدث معها عن تغريداته التي أصبحت محط أنظار الوسط الرياضي والاجتماعي، وسألناه أسئلة عدة عن محتوى هذه التغريدات.. فإلى هذا الحوار القصير:
* ما علاقتك بنادي الهلال..؟!
- علاقتي بالهلال بدأت حينما كنت أدرس في جامعة الملك سعود. ومن زملائي الدكتور فهد الخضيري والمهندس إبراهيم الخضيري، وكانت لهما علاقة بالدكتور محمد العتيق الذي كان رئيس اللجنة الثقافية في نادي الهلال حينها، ومثلت نادي الهلال في إحدى المسابقات الثقافية التي كانت ترعاها رعاية الشباب، وقد فزنا بالمركز الأول على مستوى منطقة الرياض. وكان من ضمن المشاركين معي الدكتور فهد الخضيري عالم السرطانات، والمهندس إبراهيم الخضيري. ومن هنا بدأ حبي وتعلقي بنادي الهلال. كما أننا في الجامعة كان لدينا وقت فراغ طويل؛ فنذهب لملعب الملز لنشاهد مباريات فريق الهلال؛ فالتصق بنا الهلال خاصة مع وجود اللاعب البرازيلي ريفالينو الذي كان له دور كبير في جذب الجماهير للهلال في تلك الحقبة الزمنية.
وبعد ذلك ابتعدت كثيرًا عن الهلال بحكم الانشغال، ولكنه ظل عالقًا في الوجدان؛ ولذلك لم يكن مستغربًا أن أغرد عن الهلال، خاصة أنني لم أسئ لأحد.
* لماذا أثرت تغريداتك في الوسط الرياضي..؟!
- أنا مستغرب لماذا أُثير الوسط الرياضي؛ فأنا لم أُثِر الوسط الرياضي؛ فأنا دائمًا أتحدث عن الهلال بلغة راقية، ومسار مختلف، بل إنني أغرد عن بعض الأندية حينما تحقق البطولات، وأبارك لها؛ فالرياضة تنافس شريف داخل الملعب فقط، ولكن يظل الهلال دائمًا محل اهتمامي، ويحق لي أن أتغنى به.
كذلك نادي الفيحاء من منطقتي، وتغنيت به، وكذلك الفيصلي تغنيت به.
أما لماذا ثار الوسط الرياض فأنا لا أعلم، ربما بسبب الحجر الذي تسببت به جائحة فيروس كورونا، أو الفراغ الذي يعانيه العالم في هذه الفترة. فأنا تحدثت فقط عن منجز الهلال الآسيوي الذي حققه مؤخرًا.
* الهلال متفق عليه وليس بـ«الترشيح».. مَن تقصد؟!
-جميع بطولات الهلال الخليجية والعربية والآسيوية جاءت من الملعب، وبتحقيق البطولات، ولم تأتِ بالترشيح. هذا مقصدي.
فالهلال لم يسبق له أن ترشح للعب في بطولة ولم يكن بطلاً.
* تقول «لا وقت لدي لأكره من يكرهني.. فأنا مشغول بحب من يحبني».. هل وصل الحال ببعض الجماهير الرياضية أن تكره السناني..؟!
- لا، لا أعتقد ذلك، فهذه مقولة معروفة ومشهورة، والمعنى أنني لا أكره أحدًا؛ فأنا مشغول بمن يحبني في المسرح والرياضة وغيرهما.
* ماذا تقول لمن شتمك..؟!
- الله يسامحهم، ونحن نطلب العفو من الله في هذه الأيام العشر المباركة.
* وماذا تقول لمن أيدك..؟!
- الله يعطيكم العافية، فأنتم فهمتم ماذا أقصد. وللمعلومية، أنا قبل الرياضة غردت عن المسرح وعن السينما وعن المكتبات وعن القراءة، وكان هدفي أن نكون مسؤولين في هذه المرحلة.
* هل تود أن تقول شيئًا..؟!
- أشكر صحيفة الجزيرة على الاستضافة التي تظل قريبة من قلبي دائمًا.
وأقول: الرياضة يجب أن تكون وسيلة وغاية لنسمو بأفعالنا؛ فالرياضة هي جزء لا يتجزأ من ثقافتنا وتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، ويجب أن تكون الرياضة صورة جميلة، نقدم فيها الأداء الجيد داخل الملعب؛ لينعكس علينا خارج الملعب وفي الإعلام، دون المساس بالشخصنة أو التعصب أو الإساءة للآخرين.