هالة الناصر
منذ بدأ هذا الشاب النحيل طريقه في الفن الذي كان في ذلك الوقت محفوفاً بالأشواك والمعوقات الاجتماعية وهو يجد هجوماً قاسياً، ومع كل ذلك يحقق نجاحاً كاسحاً سنة تلو الأخرى، مما جعل لغز نجوميته محيراً لما هو متعارف عليه، نجوميته الكاسحة لا يكاد نجم آخر يحققها لاسيما وهو غير مهتم بالظهور الإعلامي مثل غيره من الفنانين، لا يوجد فنان لا يبحث عن الظهور ويجري خلف الإعلاميين إلا خالد عبدالرحمن الذي كلما وجد وقت فراغ ذهب في رحلة صيد بعيداً عن الضوضاء مع أصدقاء ليس لهم أي علاقة بالإعلام، راقبت مسيرته الفنية منذ البداية كوني كنت رئيسة تحرير مجلة فنية، وهو مطلب ملح لأي مطبوعة كانت تريد زيادة توزيعها، في زمن الإعلام التقليدي كانت أي مجلة تريد زيادة توزيعها تضع على غلافها صورة له، الذي يعرف خالد عبدالرحمن منذ بدايته وحتى اليوم سيعرف أن نجوميته ومحبة جماهيره له لم تأت من فراغ، فهو الفنان الذي يتفق الجميع على أخلاقه العالية وتواضعه الجم وحفاظه على بساطته التي لم تغيِّرها الأضواء والجماهير العاشقة التي تحيط به أينما ذهب، أخلاقه التي لم تسمح له باتخاذ عدد من الإعلاميين يطبلون له.
هذه الأيام يتعرَّض خالد عبدالرحمن لنقد يصل في بعض الأحايين للتجريح لقيامه ببطولة مسلسل «ضرب الرمل» رواية محمد المزيني الرائعة، والتي أظهر خلالها المخرج ماجد ربيعان موهبته كمخرج متمكِّن سيفرض اسمه على خارطة الدراما العربية، هذا المسلسل الذي يعتبر البداية الحقيقية للدراما السعودية بشروط المسلسلات العالمية، ماجد ربيعان من المؤكد عندما قرأ الرواية وجد أن شخصية البطل تشبه بشكل كبير شخصية الفنان خالد عبدالرحمن وهي التقاطة مخرج يقوم بعمله بشغف كبير وهو ما قاله خالد عبدالرحمن بنفسه، بدأت الحلقات الأخيرة من المسلسل تظهر قدرات خالد عبدالرحمن كممثل، المسلسل استطاع أن يقتسم النجاح مع أعمال درامية كبرى، من الظلم أن نطالب خالد عبدالرحمن في أول تجربة بالكمال بينما غيره من ممثلين لهم وزنهم فشلوا بامتياز، نجح التلفزيون السعودي وماجد ربيعان في تقديم مسلسل درامي حقيقي، ونجح خالد عبدالرحمن في إثبات أن نجوميته مستمرة.