عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) رغم الظروف القاسية والقاهرة التي أدت إلى توقف جميع المنافسات الرياضية في العالم بكامله إلا أن التفكير في عودة المنافسات تبدو صعبة إن لم تكن مستحيلة وخصوصاً أن الجائحة لا زالت في عنفوانها، ففي كل ساعة تسجّل آلاف الأشخاص المصابين حول العالم حتى لامس العدد الكلي خمسة ملايين مصاب، ناهيك عن عدد الوفيات المهول عالمياً، إضافة إلى ضبابية وضع الوباء وصعوبة تصنيفه والتعامل معه أو إيجاد المصل أو اللقاح المضاد والقاضي عليه نهائياً.. ومن هنا نجد أن الأمور ما زالت صعبة ومعقّدة وكل شيء متوقف وفي حالة يائسة من الانتظار ومن أولوياتها المنافسات والنشاط الرياضي بكامله، فالملاعب والمنشآت الرياضية متوقفة والمطارات مقفلة والمجالات الجوية معلّقة وسبل التنقّل محالة فأي نشاط تتطلعوا له أن يعود؟ وإن عاد لن يكون قبل شهر سبتمبر القادم على أقل تقدير ولكن ما يجب أن يدركه المسؤول قبل غيره هو أن العودة المنتظرة يجب أن تكون حسب التطلعات وأفضل مما كانت عليه خاصة بعدما منح اتحاد اللعبة العالمي مزيداً من المرونة في عدد الاستبدالات وتقليص بعض المتطلبات، وإذا كنا مدركين أن ما نمر به حالة صعبة واستثنائية إلا أن إقامة المنافسات والقبول بعودة ممارستها بدون حضور جماهيري فيه شيء من قتل المتعة والمنافسة، وأكبر المتضرّرين الأندية واستثماراتها وصناعتها إضافة إلى إبعاد اللاعبين عن الأجواء التحفيزية والمثيرة، فالرياضة بدون جمهور كما الأكل بدون ملح، فمع يقيني أن أمور العودة شبه مستحيلة من حيث صعوبة الوقت والمناخ واستمرار الحظر، وهنا دائماً يجب أن نتذكّر أن (لا فتح للملاعب قبل فتح المساجد)، والله المستعان في كل الأحوال.
نقاط للتأمل
- (من العائدين)
أبارك لوالدتي الغالية عيد الفطر المبارك، أدام الله وجودها وعافيتها، والتهنئة موصولة لوالدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي والأمة الإسلامية، أعاده الله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام.
- بدأت أخبار الصيف ساخنة ومبكرة على غير العادة، وقد يكون لجائحة كورونا والتوقف القصري دور في ذلك، ففي كل يوم تنبثق الإشاعات والأخبار حول انتقالات واستقطابات لاعبين وتغيير مدربين وتجديد عقود مع العلم بأن الكل مدرك أن كل شيء متوقف ومعلّق حتى تتضح الأمور حول تكمله الموسم أو إلغائه والذي منح «الفيفا» تمديد العقود حتى نهاية الموسم إذا ما تم استكماله.
- رغم الإضافة الكبيرة والمثيرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين نتيجة وجود عدد سبعة محترفين والفائدة الفنية المفيدة من العدد الكبير للمحترفين إلا أن ظروف المرحلة تتطلب تقليص العدد إلى أربعة على الأقل فتكلفة اللاعبين باهظة والدعم المادي بالتأكيد سيتقلّص والأندية ما هي ناقصة ديون ومشاكل وعلى كل ناد أن يمد رجليه على قد لحافه.
خاتمة
الآن ثوب العيد الحقيقي هو ثوب العافية، اللَّهم ألبسنا لباس العافية وأجلِ الغمة عن هذه الأمة يا حي يا قيوم.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرّف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع «الجزيرة»، ولكم محبتي، وعلى الخير دائماً نلتقي.