جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- منذ ظهور جائحة (كورونا المستجد كوفيد 19) وغزوها لدول العالم بأسره ومنها بلادنا، منذ ظهور هذه الجائحة وجهودهما الموفقة تجري على قدم وساق من حيث توفير الجهود الاستباقية والاحترازية والوقائية المكثفة في مواجهة هذا الداء، مما كان لذلك الأثر البالغ في كبح جماح هذا الفيروس البغيض وتحسن مسار مواجهته علاجاً واحترازاً، كل هذه الجهود مجتمعة أثمرت -بحمد الله- في التخفيف من زحف وانتشار هذا الوباء بشكل يبعث على الأمل والاطمئنان حاضراً ومستقبلاً، يشهد كل من تابع هذه الجهود البعيد قبل القريب.
* لقد أثبت خادم الحرمين الشريفين وولي عهده مدى حبهما وإخلاصهما ووفائهما لشعبهما، وبذل الغالي والنفيس في سبيل محاربة جائحة كورونا، حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء، ولم يكتفيا -حفظهما الله- بالإمكانات المادية والبشرية والاحترازية والوقائية المبذولة في سبيل القضاء على هذه الجائحة محلياً، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين أدام الله توفيقاته أخيراً، وفقاً للمكالمة الهاتفية التي تمت بينه وبين فخامة الرئيس الصيني، ووقعت حكومة المملكة العربية السعودية، وحكومة جمهورية الصين الشعبية عقداً بقيمة (995) مليون ريال سعودي شاملة جميع الأجهزة والمستلزمات وعدد (500) من الأخصائيين والفنيين الصينيين المتخصصين في الفحوصات، وإنشاء ستة مختبرات إقليمية كبيرة، موزعة على مناطق المملكة، منها مختبر متنقل بقدرة (100.000) فحص يومياً، وتدريب الكوادر السعودية، وإجراء الفحوصات اليومية والفحوصات الميدانية الشاملة، وتدقيقها، وضمان جودتها، إضافة إلى تحرير الخريطة الجينية لعدد من العينات داخل المملكة، وتحليل خريطة المناعة في المجتمع لعدد مليون عينة، والتي سيكون لها الأثر البالغ في دعم خطط الدولة في إدارة خطط مكافحة الجائحة.
* وقد تم التوقيع بين الشركة السعودية للشراء الموحد (نبكو) والشركة الصينية (بي. جي. أي) بمصادقة معالي الدكتور عبدالله الربيعة، ممثلاً لحكومة المملكة العربية السعودية والسفير الصيني لدى المملك (تشنج وينج) ممثلاً للحكومة الصينية).
* إن حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -يحفظهما الله- على سلامة المواطنين والمقيمين على حد سواء، هو الدافع لإجراء هذه الاتفاقية الصحية الضخمة في تنوعها (صحياً وتخصصياً وأفراداً)، سعياً للقضاء على هذا الفيروس والحد من تمدده داخل أرض المملكة، مما جعل بلادنا تتصدر الريادة والمقاومة عالمياً ضد هذا الوباء، وتوفير الأسباب التي تكون عوناً في الإطاحة به عاجلا ًغير آجل -بإذن الله-.
* حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وجعلهما ذخراً وملاذاً لشعبهما ولكل قاصد ومقيم، وحصناً حصيناً أمام كل أزمة وجائحة، وأدام على بلادنا الأمن والأمان والاستقرار والصحة، وحماها من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.
** **
Ali.kodran7007@gmail.com