حين انعقد الإجماع بين قادة مجموعة دول الخليج الست على تعزيز التعاون بين دولهم وصارو إلى إعلان ميثاق ما سمي بمجلس التعاون الخليجي سبيلاً للاستقواء على أعدائهم المستهدفين لأمن وسلامة بلدانهم الطامعين في ثرواتها، وحين وصلوا إلى ذلك القرار التاريخي لم يخطر ببال أي منهم أو يظن مجرد الظن أن يغدر أحدهم بهم لاستحالة مثل ذلك لأن تقاليد العرب الخليجيين تكره أول ما تكره شيئاً واحدا هو الغدر، لكن من يتربصون بهذا الجزء الهام من العالم لم يكونوا في غفلة عما حدث، ولهذا لم يسعهم الوصول إلى هذا التوجه وصاروا إلى شدة البحث عما يمكنهم من إفشاله أو على أقل تقدير تعطيله. ما سوف يكون له من خطط طموحة موصلة إلى ما هو الأبعد فعلاً من مجرد التعاون إلى التوحد وكان لهم شيء مما أرادوا حين استطاعوا من خلال الحمدين في قطر أن يجعلوا من الدوحة المقر والمنطلق لمحاولاتهم اليائسة للتأثير على ذلك المسار التاريخي المشرف لدول مجلس التعاون الخليجي، لكن محاولاتهم مهما تناهت لن تضيف لهم المزيد وستبوء جميعها بالفشل، -حفظ الله- قطر وشعب قطر الشقيق من عبث العابثين وكيد الكائدين إنه سميع مجيب.