تغير كثير من المعالم التي كنا نعيش فيها بفعل هذا الوباء الخطير السريع الانتشار الذي ينتشر بسرعة فائقة ويتكاثر ويصيب الإنسان، وقد يودي بحياته إذا لم تتخذ الإجراءات الوقائية والعلاجية.. وقد اهتمت الدولة وقيادتها -حفظهم الله- منذ أول ظهور لهذا الفيروس وعملت على التغلب عليه بصورة جدية من خلال إجراءات وقائية تم أصدارها من قبل الجهات المختصة حتى تتم المحافظة على مواطني هذه البلاد والمقيمين في أراضيها.. فمملكتنا لا تدخر جهدًا إلا وقامت به من أجل السيطرة والمكافحة لهذا الفيروس الخطير الذي أصبح وباءً عالميًا، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية بإعلانها ذلك. فعملت على مكافحته وبذل الجهد الجهيد لذلك، وأشارت إلى تضافر كل دول العالم من أجل السيطرة عليه.. لهذا كانت المملكة سباقة في ذلك وعمدت إلى تكوين لجان متخصصة للعمل من أجل إجراء الخطط ووضع التدابير اللازمة التي يتم من خلالها السيطرة عليه ومكافحته وحصره في أضيق نطاق، ورأينا ذلك من خلال حظر التجوال والتباعد الاجتماعي وإغلاق المحلات والسماح في أوقات معينة، ثم فتح جزء لذلك الحظر في بعض مناطق المملكة. كل ذلك من أجل مكافحة هذا الفيروس الخطير، مع وضع الإرشادات المتعددة والمتنوعة وتنوير المواطنين والمقيمين على أرض هذه البلاد بخطورة الفيروس ومناهضته والعمل على مكافحته من خلال التوعية الاجتماعية في كثير من وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حتى يعرف الجميع خطورة هذا الفيروس والاحتراز منه. وقد تحقق كثير من النجاحات بل ذهبنا إلى أبعد من ذلك من خلال الفحص العشوائي لكثير من المواطنين والمقيمين حتى يتم معرفتهم وتقديم العون لهم ومن ثم حصار الفيروس في أضيق نطاق.. إن مملكتنا تبذل جهدًا كبيرًا من أجل ذلك وتعمل على سلامة مواطنيها بكل السبل، وذلك من خلال التوجيهات المستمرة من الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان من أجل العمل والاجتهاد حتى تتم السيطرة على ذلك الفيروس. وقد رأينا مجهودات المملكة واضحة البيان والجميع شاهد على ذلك، وقد أشادت منظمة الصحة العالمية، ووجه مديرها أدهانوم تيدروس التحية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قبيل ساعات من اجتماع مجموعة العشرين الاستثنائية الافتراضية، لقيادته وجهوده للحفاظ على العالم في أمان من فيروس كورونا COVID- 19. وقال أدهانوم تيدروس، من خلال تغريدته بحسابه بموقع تويتر: «خالص امناني لملك السعودية، لقيادته وجهوده للحفاظ على العالم في أمان من فيروس كورونا COVID- 19».
هكذا هي المملكة دائمًا في الموعد ضاربة أروع الأمثلة في العمل والاجتهاد من أجل راحة مواطنيها وسلامتهم من كل شر وبذل الجهود الجبارة من أجل السلامة للجميع.
حفظ الله قيادتنا الرشيدة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.. ونسأل الله في هذا الشهر المبارك أن ينتهي هذا الفيروس قريبًا من كل العالم.