«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أصدر الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، قرارًا يقضي بالعودة للأسماء التاريخية للأحياء والقرى داخل المحافظات والمدن في المنطقة، بهدف الحفاظ على تاريخها وهويتها وتوثيقها للأجيال.
وكان أمير منطقة عسير قد وجه في مطلع ديسمبر الماضي أمانة المنطقة بدراسة حصر أسماء الأحياء والقرى التاريخية التي غُيّرت أسماؤها بأسماء حديثة، وخلصت الدراسة إلى أهمية العودة للأسماء التاريخية لتعزيز حضورها الأصيل في الحراك التنموي الحديث.
وقال أستاذ التاريخ في جامعة الملك خالد أ. د. غيثان بن جريس: إن المتأمل في بلاد عسير سراة وتهامة يتأكد له قدمها التاريخي، فهي مستوطنات بشرية منذ العصور الحجرية والقديمة، ثم الإسلامية المبكرة والمتوسطة، وتعود أصول سكانها في الفرعين الرئيسيين في تقسيمات العرب «القحطانية والعدنانية»، مما جعل هذا العمق التاريخي القديم سببًا لذكر أرضها وأقوامها في المصادر اللاتينية القديمة، وكتب التراث الإسلامي المبكرة، لافتًا إلى أن في أوطان عسير أماكن متعددة تحمل دلالات تاريخية وعربية أصيلة، وبفحص المعاجم بكل أنواعها، وكتب التاريخ، نجد ذكرًا تفصيليًّا لمواقع جغرافية متعددة في منطقة عسير.