أحمد القرني - الرياض:
أعلن مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أن المملكة سجلت 1197 حالة مؤكدة بفيروس الكورونا الجديد، وهذه الحالات توزعت في عدد من مدن المملكة، وهذه الحالات 24 % منها للسعوديين و76 % لغير السعوديين في المملكة، ليصل إجمالي الحالات 16299 حالة مؤكدة بالإصابة بالفيروس، من بينها 13948 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية اللازمة لهم، ومعظمها بحالة مطمئنة وأوضاعهم الصحية مستقرة، ومنها 115 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العناية المركزة المخصصة للتعامل مع هذه الحالات، وارتفع عدد حالات التعافي 166 حالة ليصل إجمالي حالات المتعافين -بحمد الله- إلى 2215 حالة تعافٍ، بينما تم تسجيل 9 حالات وفاة، منهم سعوديان و7 غير سعوديين، سجلت في جدة ومكة المكرمة وتراوحت أعمارهم بين الـ33 و77 من العمر وكان معظمهم يعاني من أمراض مزمنة، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 136 حالة وفاة -رحمهم الله جميعاً-.
وجدد دكتور العبدالعالي تذكير الجميع بأهمية التقيد بالتعليمات الصحية بشكل عام، ونؤكد على التقييم الذاتي اليومي وهو متاح للجميع، واختبار كورونا الذي يوجد في تطبيق الموعد المقدم من وزارة الصحة، يحوي هذا التقييم الذاتي، ويستطيع الجميع التقييم منه لنفسه وللتابعين من حوله.
وبيّن دكتور العبدالعالي أن أكثر من 60 ألف تقييم ذاتي تم حتى الآن من خلال هذا التطبيق، تبين أن 15 ألفاً من بينهم كانت هناك احتمالية إصابة بينهم ما بين متوسطة إلى عالية الإصابة، لأن التشابه بين هذه الأعراض وأعراض أخرى قد تكون أقل خطورة من فيروس كورونا، لكن هذا التقييم يعطينا فرصة أن نحصل على معلومات إضافية ونتواصل مع أطباء ومختصين ومركز 937 يتواصلون للاطمئنان والاستفسار، وبعد ذلك قد يتم اكتشاف الحالات، وهذا ما حصل من بين الـ15 ألف حالة، اكتشف الزملاء والمختصون مجموعة منهم يقومون بفحص مخبري للتأكد، وتبين أن مجموعة ممن تم فحصهم مخبرياً تحديداً 268 حالة، ويبن فعلاً أن لديهم فيروس كورونا، والجيد في ذلك أن الاكتشاف كان مبكراً وفي مرحلة مبكرة قبل أن يظهر على معظمهم كثير من الأعراض، كانت بدايات الأعراض محدودة جداً، وهذا يعطي فرصة للإنسان أن يحمي من حوله، وأن يحصل على الرعاية الطبية والصحية بشكل مباشر.
وأشار دكتور العبدالعالي إلى أن الـ268 حالة لو لم يتم الوصول إليهم -بعد توفيق الله- بشكل مبكر كان ممكناً أن يكون هناك مخالطة مع عشرات لكل واحد منهم، والمحصلة قد تصل في أسبوع أو أسبوعين لمجموعة المخالطين والمعرضين للإصابة بالفيروس إلى الآلاف، بل قد يتجاوزن الـ8 آلاف وأكثر، وهؤلاء -بحمد الله- تم حمايتهم بمثل هذه الخطوات وخطوات أخرى نذكر الجميع بها، مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين، كلها -بمشيئة الله- ستحمينا ومن حولنا وأن نكون باتجاه بر الأمان.
جاء ذلك عقب عقد اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا أمس اجتماعها بالهيئة العامة للغذاء والدواء بالرياض، برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على التقارير والتطورات كافة حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق الإجراءات الوقائية كافة في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للتصدي له ومنع انتشاره، وأثنت على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.