يمثل التراث الوطني بكل مكوناته، ومنه التراث العمراني ثروة وطنية هامة وذاكرة الآباء والأجداد. ويعد الاهتمام بالتراث الحضاري الوطني قضية مستقبل وكيان ووحدة وطنية، حيث تكتنز كل بقعة في المملكة العربية السعودية الكثير من معالم ومواقع تراثية قد تغيب عن ذاكرة الجيل الجديد، ولكنها تمثل جزءاً من ذاكرة الآباء والأجداد. في فترة من الفترات كان البعض يعتقد أن المحافظة على المواقع التاريخية والوطنية غير مهم وأن التمسك بالتراث يعتبر تخلفاً أو رجعية، ولكن هذا الواقع تبدل في العالم كله، إذ إنه كلما زاد تحضر الأمم وتقدمها زاد اهتمامها بتراثها، ونحن نشهد في المملكة اليوم ارتفاع الوعي بأهمية التراث والعناية به واستثماره ثقافيا واقتصاديا.