تجاوز عدد الزوار للمتاحف والمواقع الأثرية خلال العام الماضي 2019م أربعة ملايين و889 ألف زائر، أبدى % 61 منهم رضاهم عن مستوى هذه المواقع والمتاحف.
وأوضحت دراسة حديثة لبرنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة أن عدد زوار المتاحف الحكومية بلغ خلال العام الماضي 805،410 زائر وزائرة من مختلف الفئات العمرية، شكل الذكور منهم %85 والإناث %10.
وقد أبدى %57 من الزوار رضاهم التام عن زياراتهم للمتاحف، وأكد %55 منهم أن هذه الزيارات تزيد من الفخر والاعتزاز بالمملكة.
وأوضح %28 من الزوار أن مصدر معلوماتهم عن المتحف كان من خلال الزوار، ثم الأسرة بنسبة %29 ثم الانترنت بنسبة %13.
وبينت الدراسة أن %32 من زوار المتاحف يعملون في القطاع الخاص، و%31 يعملون في القطاع الحكومي، وبلغت نسبة من حضروا مع أسرهم %24، و%20 بمفردهم، و%18 مع مجموعات سياحية.
وذكرت الدراسة أن الزوار الذين تتراوح أعمارهم من 36 إلى 45 عاما شكلوا النسبة الأعلى من عدد الزوار بنسبة %20 بينما سجلت نسبة أصحاب الفئة (من 25 – 35) عاما ما يعادل %39، أما فئة الشباب (من 18-24) عاما فقد مثلوا %23 من نسبة الزوار.
ويتضح من نتائج الدراسة أن %37 من أفراد العينات كان الغرض الرئيس من قدومهم للمدينة، التابع لها المتحف الحكومي هو السياحة والاستجمام، و23% لغرض الحج والعمرة، و%21 الغرض من قدومهم للمدينة هو زيارة الأهل والأصدقاء.
وحصلت المتاحف الحكومية على تقييم إيجابي من أغلب أفراد العينات، فقد وافق بشدة %56 على أهمية زيادة عدد المتاحف والمواقع الأثرية القابلة للزيارة لإبراز البعد الحضاري للمملكة، بينما وافق %55 على أن المتاحف تزيد من فخرهم واعتزازهم بالمملكة، ووافق بشدة %52 على أن المتاحف التي زاروها كانت غنية بالمعروضات والمحتويات.
وفيما يتعلق بالمتاحف الخاصة فقد بلغ عدد زوارها 722،968 زائرا وزائرة. شكل الذكور %85 منهم، مقابل %15 للإناث.
وأشارت النتائج إلى أن %46 من زوار المتاحف الخاصة يعملون في القطاع الحكومي، و13 % يعملون في القطاع الخاص، والبقية من الطلاب والمتقاعدين.
وبلغ متوسط أعمار الزوار 36 – 45 عاما نسبة %27، بينما سجلت نسبة أصحاب الفئة (من 25 – 35) عاما ما يعادل %24، أما فئة الشباب (من 18-24) عاما فقد مثلوا %14 من نسبة الزوار.
وتتميز المملكة بوجود عدد كبير من المتاحف الحكومية والخاصة في مختلف مناطقها، حيث يوجد 5 متاحف إقليمية في كل من: الدمام، والباحة، وأبها، وحائل، وتبوك، 6 متاحف يجري تطويرها في كل من: تيماء، ونجران، وجازان، والأحساء، والعلا، والجوف.
كما تم توظيف بعض المباني الأثرية والتاريخية التي تم ترميمها كمتاحف للمحافظات، ويبلغ عددها 15 متحفاً في مختلف مناطق المملكة. ويبلغ عدد المتاحف الخاصة 162 متحفا خاصا نصيب منطقة عسير منها 56 متحفا تلتها الرياض بـ 45 متحفا، والباقي توزعت على مختلف المدن السعودية.
يشار إلى أن قطاع المتاحف الذي كان تابعا للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني انتقل مؤخرا لوزارة الثقافة ليكون هيئة مستقلة باسم هيئة المتاحف ضمن هيئات الوزارة التي شملت هيئات (الأدب والنشر والترجمة، والتراث، والأفلام، والمكتبات، وفنون العمارة والتصميم، والموسيقى، والمسرح والفنون الأدائية، والفنون البصرية، والأزياء).
ويعد برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري أحد المبادرات المهمة لبرنامج التحول الوطني، ومولته الدولة بأكثر من 4 مليارات ريال. وقد صدر الأمر السامي الكريم رقم 28863 وتاريخ 21/7/1435هـ، بالموافقة على البرنامج بكونه مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً يعكس التطور في برامج ومشاريع التراث في المملكة الذي يشهد اهتماما ودعما كبيرا من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -.
وحصل برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة على جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي في دورتها الثانية في فرع أفضل الممارسات في صون التراث الثقافي العربي، تتويجا لإنجازات البرنامج ولكونه يمثل برنامجا غير مسبوق يجمع تحت مظلته المشاريع والجهود المتعلقة بكافة مجالات التراث الوطني.