أحي اشتياقَ الهوى في نايكِ المنسِيْ
يا مهرجاناً من الأنغامِ والهمسِ
ردّي إلى قلبه المفتون أدعيةً
من الحَنينِ على أعتابها يُمسِي
فالحبُّ يا أنتِ صَوتُ الرّوحِ يُلهِمُهَا
عشقاً يفيض إذا جفَّت من الحِسِّ
والحبُّ نايٌ به مما به وَلَهٌ
ألحانه أنفُسٌ فرَّتْ من الحَبْسِ
له تذوبُ قلوبُ العاشقينَ هوىً
وتستحيلُ رماداُ في ذُرى الشمسِ
كأنما كل ثقبٍ فيه نافذة
تُفضي إلى العالم الأسمَى بلا لبسِ
لمّا يزل بالخيالِ العذب يغمرُني
وحياً يرتلُ في أفق الهوى بؤسِي
يصوغ أنشودةً تفسيرُ مُجمَلِها
أن الحياةَ اصطفتْ من لحنهَا عُرسِي
** **
- شعر/ د. مها العتيبي