إبراهيم الدهيش
أغلقت ستارة مسرح الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدما تقدم مرشحان فقط «ياسر المسحل وفهد اللهيب «، وهنا يقفز السؤال لماذا اثنان فقط ؟! هذا بلا شك أمر غير جيد على اعتبار أنه «كرسي» ومسؤولية «وطنية « كان من المنتظر أن تكون مطلبا لذوي الكفاءة والأهلية وما أكثرهم!!.
التساؤل لا يقلل أبدا من كفاءة وقدرة هاتين الشخصيتين لكن الأمر يطرح الكثير من علامات الاستفهام!
على أية حال دعونا من هذا لننتقل للأهم بأن يتم اختيار المرشح الأفضل والأنسب للمرحلة، من لديه برنامج واضح وأجندة واضحة، فالمسؤولية جد كبيرة وجسيمة لكون المرشح لها سيدير واحد من أهم القطاعات يعنى بفئة الشباب والرياضة والرياضيين من خلال كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى وإحدى نوافذ الوطن تنمويا وحضاريا.
والعقلاء والمنصفون فقط يدركون أن كرتنا عاشت خلال الموسم الفارط أوضاعا مضطربة ضربت الفوضى جميع مفاصلها «حد « الاختراق وإملاء الرغبات و «عسف» اللوائح و»تفصيل» الأنظمة بـ«المقاس» لمصلحة أطراف دون أخرى!.
وفي بعض تلك كان اتحاد الكرة يومها بمثابة الخصم والحكم وفي غالبيتها كان يمارس دور «المتفرج»!
وعلى هذا فكل ما نريده ونطمح إليه أن يسود مبدأ العدالة والحياد دونما تمييز أومحاباة وأن يقف الاتحاد من الجميع على مسافة واحدة لا تتأثر قراراته بقوة فلان أو ضعف علان ولا أن تصدركردات فعل لضغوط إعلامية أو جماهيرية!
ولكي أكون أكثر وضوحا نريده اتحادا له استقلاليته يملك سلطة القرار وحده دونما وصاية من أحد «أي أحد» ! لا مكان فيه للضعفاء برئيس لا يتفرد بالقرار وبأعضاء فاعلين لا مجرد «كومبارس» يعمل الكل كمنظومة واحدة متكاملة يستفيد من أخطاء الماضي يعالج السلبيات ويعزز الإيجابيات، فرياضتنا تستحق من يعمل لأجلها ومصلحتها ووطننا بحاجة لمن يساهم ويشارك في تحقيق مشروع رؤيته الطموحة فهلا فعلنا؟!.
تلميحات
- (37) مدربا أشرفوا على تدريب فرق دوري المحترفين الـ«16» غالبيتهم ألغي عقده بناء على «ما يطلبه المدرج» ومنهم من راح ككبش فداء لتغطية الفشل الإداري وبعضهم ضحية لكونه محسوبا على إدارة سابقة! وقليل منهم كان لا يستحق البقاء! فهل نستفيد من أخطائنا أم نعيد تكرارها؟!
- دكاكين الفضاء المفتوح لكل من «هب ودج» –إلا ما رحم ربي– أجواؤها ملبدة بالتخلف والأمية وهواؤها ملوث بالتعصب والأنانية. فمتى نرتقي بذائقة المتلقي ونحترم وعي المشاهد؟
- لا عليكم أبناء «الوشم» فلقد بذلتم وعملتم لكنها مشيئة الله ولا راد لها. أتمنى أن تكون تجربة زادتكم ثقة ونضوجا وأكسبتكم مزيدا من الخبرة والتمرس يعقبها إعادة ترتيب للأوراق والصياغة خاصة فيما يتعلق بالنواحي العناصرية وعلى وجه الخصوص «المحلي» منها والكادر التدريبي فهي على ما أعتقد شخصيا من ساهم في وأد الطموحات.
- وفي النهاية. أتساءل وببراءة: هل حقق مشروع دوري المدارس لكرة القدم الذي نظمته الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع وزارة التعليم أهدافه وما مدى استفادة (كرتنا) منه؟! وسلامتكم.