فوزية الشهري
التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأسر شهداء الواجب، وكان اللقاء لقاء لحمة بين القيادة والشعب، تحدث صاحب السمو عن الشهداء وحب الوطن بكلمات لامست القلوب، كلمات كلها فخر واعتزاز ووفاء للشهداء وذويهم، هذه الكلمات عرفانًا بما قدموه من تضحيات جسيمة في سبيل الوطن، فهم الذين لبُّوا النداء وضحوا بالنفس والنفيس دفاعًا عن الوطن والمقدسات ومكتسباته.
وتفخر الدولة والشعب بالشهداء، ولا يخفى علينا ما قدمت الدولة لذوي الشهداء، وجاء اعتناء الدولة -حفظها الله- من جوانب عدة لإيمان القيادة الرشيدة بأهمية الدور الذي قام به شهداؤنا وأبطالنا، قدمت الدولة لأسرة الشهيد وذوية مميزات منها ترقية الذين استشهدوا أثناء أدائهم الواجب إلى الرتبة التي تلي رتبهم مباشرة، وأيضًا منحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة.
وتعيين أحد أبناء الشهيد بوظيفة والده وفق المتطلبات النظامية، مساعدة أسرته بصفة عاجلة بمبلغ مليون ريال.
مساعدة أسرته فى تأمين السكن المناسب في المنطقة التي يرغبون فيها وذلك بمبلغ 500.000 ريال.
ومنح كل من والد ووالدة الشهيد مرتبًا شهريًا قدره ثلاثة آلاف ريال إذا ثبت شرعًا أنه عائلهم.
وحصر الديون المستحقة للغير على كل شهيد وتوثيق ذلك من خلال المحكمة الشرعية لتسديدها عنه على ألا يتجاوز كحد أقصى عن كل شهيد 500.000 ريال.
ولَم تكتف بذلك بل اهتمت بالنواحي الاجتماعية لعائلة الشهيد فقدمت لهم استضافة لأداء فريضة الحج على حساب الوزارات. وتعيين وترسيم ونقل عدد من ذوي أُسر الشهداء بالوزارات والقطاعات الحكومية الأخرى.
تعيين ونقل عدد من أبناء وأشقاء الشهيد بالقطاعات العسكرية.
تعيين عدد من ذوي الشهداء بوظائف مدنية عن طريق وزارة الخدمة المدنية.
الرفع للمقام السامي الكريم لإعطاء أسر الشهداء الأولوية بالتقديم على صندوق التنمية العقاري إضافة لإعفاء أسر الشهداء بمن سبق لهم الاقتراض من صندوق التنمية العقاري.
تأمين سيارة لأسرة الشهيد بحسب احتياجهم وحالتهم.
تدريس عدد من أبناء الشهداء بمدارس أهلية على حساب الدولة.
ابتعاث بعض أبناء أسر الشهداء للدراسة بالخارج على حساب الدولة.
تأمين خادمة وسائق لأسرة الشهيد حسب احتياج الأسرة.
علاج عدد من أبناء ووالدي وزوجات أسر الشهداء (داخل أو خارج) المملكة على حساب الدولة.
مع كل ما تقدم الدولة لأسر الشهداء فما زال عتبي على القطاع الخاص والبنوك وسؤال أتمنى أن يجيبوا عليه ماذا قدمتم لذوي الشهداء؟؟ وماذا قدمتم للمرابطين على الحد الجنوبي؟؟ قالها صاحب السمو (الملك وأنا وكل الشعب السعودي اعتبروهم محل شهدائكم إللي قدموا حياتهم دفاعًا عن الوطن ومقدسات المسلمين). نتطلع من القطاع الخاص دورًا إيجابيًا وخدمات وتسهيلات وبذلاً من أجل الوطن وأسر الشهداء والمرابطين، وهم يستحقون ذلك وكما قال ولي العهد (الإنسان بلا وطن ولا أمن وأمان ولا كرامة ماله قيمة). فهل سنرى ذلك من قطاعنا الخاص تفاعلاً مع قضايا الوطن والبذل من أجله. كم تتوق نفسي للاحتفال بشهدائنا الأبطال وتخليد ذكراهم وتعريف الأجيال الناشئة بالجهاد الحقيقي للدفاع عن الوطن تحت راية ولي الأمر حتى لا تتخطفهم الفرق الضالة بأوهام الظلال وتعزيزًا لحب الوطن وكذلك لرفع الروح المعنوية لأبناء الشهداء ونغرس في نفوسهم أن دماء آبائهم هي مصدر فخر لنا جميعاً، (يوم الشهيد) سيكون مدرسة للأجيال عن حب الوطن وتخليدًا لذكرى الشهداء، وقد حالفني الحظ لزيارة شارع الشهداء في محايل عسير زيارة لا تنسى فقد حملت ذاكرتي كثيرًا من الصور من تلك الرحلة ومدى تفاعل أهالي الشهداء وفخرهم بشهدائهم، ولن تتوقف أمنياتي عند ذلك بل كم أتمنى أن توثق قصص تضحياتهم في كتاب لنروي للأجيال القادمة بطولات تستحق أن لا تُنسى.
بطولات تستحق الخلود، اللهم أرحم شهداءنا واحفظ وطننا.
الزبدة: لا تحدثني عن حب الوطن دعني أرى ذلك على أرض الواقع.