فوزية الشهري
العلاقات السعودية مع الكويت علاقات متميزة وخاصة ومتجذرة وممتدة عبر التاريخ، ولهذه العلاقة أبعاد متعددة تشير إلى حجم التعاون والمحبة وعمق الأخوة التي تربط بين البلدين الشقيقين على الصعيد الرسمي أو الشعبي.
زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- للكويت جاءت لتوطيد العلاقات وتمتين أواصرها، وكان استقباله يليق بمكانته ومكانة السعودية عند الكويت حكومة وشعباً، وهذا شيء غير مستغرب، وقد رصدت عدسات المصورين مشاهد تدل على عمق هذه العلاقة الراسخة بين البلدين وذلك أثناء استقبال الشيخ صباح الأحمد للأمير محمد بن سلمان في قصر بيان، ولا نستطيع وصف تلك اللقطات إلا بمظاهر الاحترام والمحبة والجو العائلي المترابط.
وكانت الزيارة ناجحة وأثمرت عن وجوب تعزيز العلاقات المتأصلة في عمق التاريخ وتنميتها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ودعم العمل الخليجي المشترك في إطار ما يجمع دول الخليج من علاقات ومصالح مشتركة.
ولكن هناك من يضره العلاقات الحميمة التي تجمع البلدين ويعتبر تقارب المملكة والكويت قاصمة الظهر لهم ولأحزابهم وتياراتهم التي تحمل الولاء لدول أجنبية معادية للدولتين.
سعت هذه الحسابات والشخصيات والأحزاب لترويج الإشاعات واللغط، في محاولة منهم لإثارة الرأي العام والإساءة للعلاقات السعودية - الكويتية، وقد نفت وزارة الخارجية الكويتية الإشاعات المتداولة في بيان لها عن الزيارة ولم تكتفِ بذلك، بل تم إحالة عدد من المغردين للنيابة العامة بسبب إساءتهم للسعودية وترويج الإشاعات عن الزيارة.
لن يضر نعيق الغربان العلاقات السعودية - الكويتية، فهي علاقات مصيرية وأخوية وتاريخية فالبلدان يمتلكان قيادة حكمية راسخة المبادئ، لكن ما يؤلمني حقاً ترديد الإشاعات من البعض وتداولها على أنها حقائق، يجب أن نصل لوعي كافٍ من أين نستقي المعلومة، ونعي كيف نتعاطى مع الأحداث وندرك أن بلدنا مستهدف بحملات إعلامية مسيسة لتشويه سمعتها داخلياً وخارجياً.
الزبدة:
يا كويت العز يا دولة صباح..
ياهل الفزعات من قاصي الجدود
جاكم محمد وريث أهل الفلاح
الحزم والعزم بيرق بن سعود
الصديق الصادق السم الذحاح
يلطم الغاوي ويوفي بالعهود