نجح مشروع الشارع السياحي بالمنطقة التاريخية بمحافظة ينبع في استقطاب الشباب وجذبهم للتجارة من خلال محلات البيع التي تم توفيرها بالمنطقة لتقديم الخدمات للزوار، خاصة بعد أن أصبحت المنطقة مقصداً لأهالي المحافظة وزوارها لتعود الحياة للمنطقة التاريخية مرة أخرى وتنتعش حركة البيع.
وأجمع الكثير من العاملين في أكشاك المأكولات والهدايا والحرف اليدوية على أن مشروع المنطقة التاريخية غير شكل المنطقة وأعاد إليها الحياة من جديد بعد أن كانت مهجورة لأكثر من 50 عاماً.
الشاب ماجد البدراني بائع قطع وسلع منزلية قال هذه أول مرة أعمل فيها في كشك أمام الجمهور وما دفعني وشجعني على اقتحام هذا المجال هو تهيئة المنطقة بشكل رائع محفز للعمل خاصة وأنها أصبحت مكانا يرتاده الأهالي لقضاء أجمل الأوقات، وعلى الشباب استثمار مثل هذه الفرص التي تدر أرباحاً عليهم وتوسع أنشطتهم. وتحدث صالح الشميري بائع أيسكريم وحلويات اتفق مع زميله وقال: إن المكان أصبح أكثر جاذبية للأسر والزوار من داخل المحافظة وخارجها الآن الموقع يحتاج إضافة إلى الخدمات التي يحتاجها الزوار كالمصليات ودورات المياه بالإضافة إلى أن زيادة أيام العمل ضرورية خاصة وأننا نلاحظ توافد الأسر خلال أيام الأسبوع.
وقالت إحدى الفتيات تبيع أدوات وكريمات التجميل تقول أنا بائعة منذ فترة، وفكرت في تجربة العمل في هذا الموقع للترويج أكثر لمنتجاتي وإضافة زبائن جدد والحمد لله البيع مقبول نوعاً ما خاصة وأن الموقع جديد لم يعرفه كل أهالي المحافظة.
أم ملاك هي الأخرى تبيع الحلويات والمعجنات والقهوة تقول: إن المكان جميل جداً ورائع للعمل لكن لا بد من زيادة عدد أيام البيع لتكون طيلة أيام الأسبوع بدلاً من ثلاثة أيام فقط، وستكتمل روعة المكان بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي كما أبلغنا المسؤولين، والموقع بحاجة لاهتمام من الزوار بالنظافة لأنه خارج أوقات العمل يستغل في الأكل داخله، أما بائعة أخرى تقول إنني أبيع وشاركت في عدد من المهرجانات بالهيئة الملكية وفي ينبع- والحمد لله- أرباحي ممتازة وهذا الموقع جديد ومبشر بنجاح أكبر.وعلقت مستثمرة أخرى تقول: إن الموقع ممتاز للبيع وهناك إقبال من الزوار وهي فكرة ممتازة جداً نجحت فيها هيئة السياحة والبلدية.
من جهته أشار مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع إلى أن الهدف الرئيسي من إنشاء هذا الشارع وأحياء المنطقة التاريخية وهو إنجاح صناعة السياحة التي تصب في مصلحة شباب الوطن بتوفير فرص العمل في مختلف الخدمات السياحية التي يحتاجها الجمهور، مبيناً أن الكثير من الشباب بدأوا كأول مرة في مجال التجارة في هذه المنطقة، وهذا يعد نجاحاً للمشروع، موضحاً أن إعادة الحياة للمنطقة التاريخية وشارعها السياحي تم بمتابعة شخصية من رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وقيادات السياحة، فضلاً عن الدعم المباشر بكل معاني الدعم من أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، وفريق العمل المتميز بقيادة محافظ ينبع المهندس مساعد السليم.
** **
حامد الجهني - ينبع