نجح فريق طبي بمستشفى د.سليمان الحبيب بالسويدي في إنهاء معاناة مريض مسن، بعد تعرضه لمضاعفات خطيرة ناتجة عن خضوعه لعملية زراعة مفصل صناعي في أحد المستشفيات خارج المملكة كادت أن تفقده القدرة على الحركة، وذلك بعد إعادة استبدال مفصل الركبة وإجراء عدد من التدخلات العلاجية والجراحية التي تكللت بفضل الله بنجاح كبير وعاد لممارسة حياته الطبيعية. وقال الدكتور عادل غندور طبيب جراحة العظام وزراعة المفاصل والحاصل على الزمالة البريطانية أن المريض راجع المستشفى وهو يشكو من مضاعفات خطيرة بالركبة من بينها التهابات شديدة وفقدان القدرة على الحركة، مشيراً إلى أنه يبلغ من العمر 72 عاماً ومصاب بالسكري ولديه تاريخ مرضي سابق من الإصابة بالجلطة القلبية إلى جانب معاناته من انخفاض نسبة الأملاح في الدم. وأوضح أن المستشفى قام بتخصيص فريق عمل متكامل من استشاريي العظام والباطنية والقلب والتخدير والعناية المركزة لمتابعة حالته الصحية قبل وأثناء وبعد العملية، حيث خضع المريض لبرنامج علاجي للقضاء على الالتهاب الشديد بالركبة، وتم تجهيزه لإجراء عملية جراحية قام الفريق الجراحي خلالها بتنظيف الركبة تماماً وتركيب مفصل صناعي متطور يتناسب مع حالته الصحية. مشيراً إلى أن المستشفى يمتلك فريق طبي مؤهل ولديه خبرة طويلة في إجراء عمليات إعادة تغيير مفاصل الركبة في حال فشل العمليات السابقة.
وعن العملية أوضح د.عادل غندور أن الفريق قام باستخدام تقنية «RHK» Rotating Hinge Knee وهي إحدى التقنيات الطبية المعتمدة لاستبدال المفاصل في كبريات المستشفيات البريطانية، وتتسم بأنها أكثر دعماً للمريض وتكسبه مزيدا من القوة والثبات أثناء الحركة، كما أنها تمكنه من عدم الاعتماد على الأربطة الداخلية بمفصل الركبة وهي ما يؤدي إلى شعوره بتحسن كبير ولله الحمد.
وتابع: بفضل من الله تكللت العملية بالنجاح وتم نقل المريض إلى العناية المركزة ليتلقى رعاية حثيثة حتى تستقر مؤشراته الحيوية والسيطرة على معدل الأملاح والسكري، وقد تماثل للشفاء بشكل كبير وخضع لبرنامج تأهيلي بالعلاج الطبيعي والمضادات الحيوية لضمان عدم عودة الالتهابات من العملية السابقة التي أجريت له سابقاً، مؤكداً أن المريض غادر المستشفى وهو قادر على الحركة دون الحاجة للكرسي المتحرك وبصحة جيدة.