العابرون
على الصراط
تمزقوا
و أنا على الطرقات أرصف ظلي
من كل أحجيةٍ
أبوء بغيمةٍ ،كسلى
وأكمل نسلي
في الرمل
إذ تتوزع الخيبات
تاريخ يناهد رملي
العابرون
تقاسموا جوع البلاد
و ما عبثتُ بنخلي
غبشٌ
يُعرش في الجفون
و ديمةٌ تغتال حلم الوصل
نزقُ
تباركه النبوءات
التي
حطت على اسم النصل
العابرون
تذرعوا بالعشب
و اكتسحوا نقاء الحقل
و يردني
من ألف باب
سادر ، يخشى انتباه العقل التفات
و تمرني
تلك المسافات التي
انطفأت لتشعل فصلي
العابرون
توضؤوا دمعي
وأكملتْ المآذنُ نفلي
أنا آخر الآتين
من أسمائهم
أرتاب في لغتي و أكسر شكلي
منذ اصطفتني الريح
تابوتاً لها
و أنا بأقصى الغيم أنفض سؤلي
و يروعني
التذكار
أي مفازة أخرى
ستحمل كفلي ؟
متماثل للموت
أنزف مهجتي
و على الصراط سرادق للقتل
وحيي
التباس العارفين
و سورتي
ختمت بأول طعنة في الأصل.
** **
- شعر/ شقراء المدخلية