مكة المكرمة - خاص بـ«الجزيرة»:
دعت دراسة علمية إلى ضرورة العناية بمقرر القرآن الكريم في التعليم، وإعطائه أولوية، وزيادة الحصص المقررة له، وزيادة القدر الذي يحفظ في مراحل التعليم المختلفة؛ لأن من أسباب الضعف المتفشي بين الطلاب اليوم في المهارات اللغوية إهمال حفظ القرآن الكريم.
وأوصت الدراسة العلمية المعنونة بـ«أثر حفظ القرآن الكريم في تنمية المهارات اللغوية» للدكتور عبدالله بن محمد مسلمي، الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى، بتعميم تجربة مدارس تحفيظ القرآن الكريم التي ثبت أن تلاميذها أكثر إتقانًا للمهارات اللغوية من تلاميذ المدارس العادية مع قلة الحصص التي تعطى لهم في مواد اللغة العربية، مع دعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتشجيعها، وكذلك العناية بالمراحل الأولى في التعليم في جانب اكتساب المهارات اللغوية؛ لأن المرحلة الأولى، واختيار المعلمين الذين يجيدون تعليم المهارات لأبنائهم الطلاب، للتعليم في هذه المرحلة. وشددت الدراسة على اشتراط حفظ القرآن، نصفه أو ثلثه، في قبول الطلاب في كليات اللغة العربية في الجامعات.
وكانت الدراسة البحثية قد كشفت العلاقة الواضحة بين حفظ القرآن الكريم وتنمية المهارات اللغوية العامة والفرعية. وقد كان أبرز نتيجة توصل إليها البحث أن المهارات هي حفظ القرآن الكريم، ولا يصح أن يقال: إن الوسيلة الوحيدة لتنمية المهارات هي حفظ القرآن الكريم؛ لأن هذا الكتاب نزل هداية للبشرية في إيمانهم وعقيدتهم وسلوكهم، فهدايته أعم وأشمل، يهدي للتي هي أقوم في كل ما يصلح شأن الدين والدنيا والآخرة، كما أنه معجز، تحدى فيه العرب أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله.
وقال د. عبدالله مسلمي: إن العناية بالمهارات يقتضي الأخذ بأسباب إتقانها مجتمعة، كحفظ القرآن والحديث والنصوص الأدبية شعرًا ونثرًا، وكثرة التدريب والتمرين على المهارات الأساسية والفرعية.. ولا يصح الاكتفاء بسبب واحد لتحقيق المهارات كلها.