تشهد مدينة الرياض الأسبوع القادم حدثًا مهمًا يتمثل في ملتقى آثار المملكة العربية السعودية (الأول) الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) خلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي.
ورغم أن الجلسات العلمية وورش العمل تحتل جانبًا كبيرًا من أنشطة الملتقى، إلى أن الهيئة عملت على أن لا يكون الملتقى أكاديميًا وإنما يكون في معظم أنشطة ملتقى وطنيًا لنشر وتعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية الآثار ودورها في إبراز البعد الحضاري والموروث التاريخي لبلادنا.
حيث خصص الملتقى فعاليات ثقافية واجتماعية وبرامج وأفلام وإصدارات إعلامية لربط المواطنين بآثارهم الوطنية، والإسهام في تعزيز التحول الكبير الذي أصبح يشهده المجتمع في النظرة للآثار وتحويل التوجس منها إلى اعتزاز.
وكما أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مؤتمره الصحفي عن الملتقى فإن الهيئة تعمل بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين على رفع الوعي بالإرث الحضاري والتاريخي للمملكة، وربط المواطنين بتاريخ وطنهم الذي كان منطلقاً لعدد من الحضارات الإنسانية المتعاقبة التي توّجها الإسلام العظيم، وتعريفهم بهذا الغنى الحضاري وتعزيز روح الانتماء، وهو ما تمثله أهداف الملتقى.
ويبقى على الإعلاميين والمثقفين والمفكرين دور رئيس في مساندة هذه الجهود من خلال التركيز على التوعية بقيمة الآثار ودورها الوطني، ودور كل مواطن في حمايتها والتعرف على ما تحويه مناطق المملكة من معالم أثرية مهمة.
** **
- سعود المقبل