كتاب الأديب إبراهيم الكوني «موسم تقاسم الأرض» مسيرة في سير.. وقد صدر مؤخراً عن «الرافد» ويقول في جزء من الرواية:
على الرقعة التي تتوسد كاحل الساحل سرت البلبة وضاق المكان بالدوامة.. فالظلال التي آلت على نفسها أن تشغل كاهل الأرض إلى النهاية دبت هنا آناء الليل وأطراف النهار فتشييد الأبنية لم يتوقف.
والسفن لم تغب من مياه الشاطئ منذ طاف النذير الأركان.
النهر في لغوه في انسيابه.. في انكساراته
**
في صباح يوم هيمن فيه فصل الربيع، وانقطع فيه دابر الغيوم المدفوعة برياح الشمال، تزاحم في رحاب المستوطنة
الرجال وهم يتطاولون في البنيان، أو يرتادون أركان الجوار لجلب الأخشاب أو استقطاب الأحجاز في حين احتفر فريق آخر بأقدامهم طريقا إلى الساحل حيث انتشرت السفن لجلب أمتعة أخرى أو سلع أقبل بها التجار من وراء البحار.