بنغازي - وكالات:
صرح شاهد عيان إن طائرات حربية نفذت ثلاث ضربات جوية على مدينة درنة الليبية أمس الاثنين بعد أيام من شن مصر ضربات على معسكرات للمتشددين هناك ضد من تقول إنهم مسؤولون عن قتل نصارى مصريين. ولم يرد أي تأكيد عسكري للضربات الجوية أمس الاثنين من مسؤولين في ليبيا أو مصر كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وقال الشاهد إن هجوما أصاب المدخل الغربي لدرنة وأصابت غارتان أخريان منطقة الظهر الحمر في الجنوب. وكانت مقاتلات مصرية نفذت ضربات على درنة يوم الجمعة بعد ساعات من فتح متشددين ملثمين النار على حافلات في طريقها إلى دير من مسافة قريبة قبل أن يصعدوا على متنها ويواصلوا هجومهم في محافظة المنيا مما أسقط 29 قتيلا و24 مصابا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم في مصر وهو الأحدث الذي يستهدف مسيحيين بعد تفجيرين في كنيستين الشهر الماضي أسفرا عن مقتل أكثر من 45 شخصا وأعلن التنظيم أيضا مسؤوليته عنهما. ونفذت مصر، التي هاجمت درنة ثانية يوم السبت، عددا من الضربات الجوية على ليبيا منذ أن غرقت في قتال بين الفصائل في السنوات التالية للحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011. وحققت جماعات إسلامية متشددة بينها تنظيم الدولة الإسلامية مكاسب على الأرض خلال الفوضى.
وقال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للصحفيين في بنغازي في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إن قوات حفتر تنسق مع الجيش المصري الضربات الجوية واستهدفت الغارات في مطلع الأسبوع مخازن الذخيرة ومعسكرات العمليات. من جهة اخرى أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مساء الأحد قراراً بتكليف آمر الحرس الرئاسي التابع للحكومة، نجمي الناكوع، ووزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق العارف الخوجة، لاستلام وحماية وتأمين موقع مطار طرابلس الدولي.وفي هذا الإطار توصل صباح اليوم الاثنين، مفوضي الحكومة، مع مديرية أمن قصر بن غشير، (البلدية التي يقع مطار طرابلس في نطاقها الإداري)، إلى اتفاق حول توزيع مهام تأمين المطار.ويقضي الاتفاق بأن يتم التأمين الخارجي للمطار من قبل قوات الحرس الرئاسي، وأن يتم وضع نقاط داخلية لحماية المرافق من قبل مديرية أمن قصر بن غشير، وكذلك تحديد نقاط مشتركة بين قوات الحرس الرئاسي ومديرية أمن قصر بن غشير.