الجزيرة - سعد العجيبان:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد ابن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اجتماعا مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وأكد سمو ولي ولي العهد في كلمة استهل بها الاجتماع أن العلاقة السعودية - الأمريكية علاقة تاريخية امتدت إلى ثمانين عاما، وكان العمل فيها إيجابيا للغاية لمواجهة التحديات التي نواجهها جميعا، ومررنا بمراحل تاريخية مهمة جدا، فالتحديات التي نواجهها اليوم ليست أول تحديات نواجهها سويا. وتابع سمو ولي ولي العهد قائلا: اليوم نواجه تحديا خطير جداً في المنطقة والعالم، سواء من تصرفات النظام الإيراني المربكة للعالم والداعمة للمنظمات الإرهابية، أو التحديات التي تقوم بها المنظمات الإرهابية.
ومضى سموه في القول: نحن في السعودية في الخط الأمامي لمجابهة هذه التحديات، فأي منظمة إرهابية في العالم هدفها في التجنيد وهدفها في الترويج للتطرف يبدأ أولا في السعودية التي فيها قبلة المسلمين، وإذا تمكنوا من السعودية فسيتمكنون من العالم الإسلامي كله، ولذلك نحن الهدف الأول.. ولذلك نحن أكثر من يعاني.. ولذلك نحتاج العمل مع حلفائنا وأهمهم الولايات المتحدة الأمريكية قائدة العالم.
وزاد سمو ولي ولي العهد قائلا: اليوم نحن متفائلون للغاية بقيادة الرئيس ترامب ونعتقد أن التحديات ستكون سهلة بقيادته.
وكان سمو ولي ولي العهد قد اجتمع مع معالي وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ومعالي رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول جوزيف دانفورد وكبير مستشاري البيت الأبيض السيد جارد كوشنر ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الفريق اتش ار ماك ماستر ومستشارة الرئيس للمبادرات الاقتصادية السيدة دينا باول وكبير الإستراتيجيين في البيت الأبيض السيد ستيفان بانن ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير توماس شانون ونائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط المكلف اللواء مايكل فانتيني ومديرة مكتب معالي وزير الدفاع السيدة سالي دونلي وكبير موظفي وزير الدفاع السيد كيفن سويني والمستشار العسكري الكبير لمعالي وزير الدفاع الفريق بحري كريغ فالر والسيد ثيومي ليندركينق نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وذلك بمقر البنتاغون في العاصمة واشنطن.
وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الإستراتيجي القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، والجهود المبذولة بشأنها خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وقد أبدى الجانبان بعد نهاية الاجتماع المطول ارتياحهما للتطابق التام بين الجانب السعودي والأمريكي حول القضايا والملفات التي تمت مناقشتها وسبل معالجتها واتفقا على القيام بعدة مبادرات يجري العمل عليها خلال الأيام القليلة القادمة.
حضر الاجتماع من الجانب السعودي معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير ومعالي رئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد الحميدان ومعالي مساعد وزير الدفاع الأستاذ محمد العايش ومعالي المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية الأستاذ سعود القحطاني ومعالي المستشار بالديوان الملكي الأستاذ فهد تونسي ومعالي وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية الأستاذ ثامر السبهان والمستشار العسكري لسمو وزير الدفاع اللواء ركن أحمد عسيري.