عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة... وبكل شفافية لا يوجد من يتمنى خسارة فريقه لأي بطولة مهما كانت أهميتها أو قيمتها أو مستواها فما بالك ببطولة غالية على الجميع كبطولة كأس سمو ولي العهد - حفظه الله - ولو أن الوصول للمباراة النهائية بطولة بحد ذاتها والسلام على سموه شرف.
في الحقيقة هناك أمور تتمنى بسببها ألا يتوج فريقك بالذهب حتى لا يكون هناك بطل وتنجح مخططات من دبر ومن سانده وأيده على حساب المبادئ والقيم وخسارة الرجال وهذا الشعور هو ما لمسته وعرفته عن كثير ممن ينتمون إلى الفريق النصراوي بل من أشد المتعصبين، حيث إنهم لا زالوا يعيشون مرارة مضايقة المدرب (العبقري) زوران والطريقة التي تمت به مضايقته وتطفيشه ليرحل بعدما رحل الرجال المميزون والمخلصون من قبله.
والحقيقة المؤلمة والمفرحة في نفس الوقت أن الفريق خسر وسجل التاريخ خسارته لنهائي كان في متناول يده لضعف إمكانيات منافسه ولكن أراد الله أن يفشل كل المخطط الذي رسم من قبل الإدارة بمباركة من القائد العائد وزميله اللذين توارا عن الأنظار حتى بعدما رحل المدرب إلى أن جاء يوم الحسم والتتويج ليحققوا أمنيتهم ويكسبو الرهان ولكن خيب الله مبتغاهم لأن عملهم وتصرفاتهم لم تكن لمصلحة الفريق أو الكيان فقد فضلوا مصلحتهم الشخصية على أي مصلحة أخرى خاصة كبير السن الذي لا هم له إلا التواجد والاستمرار على حساب الجميع حتى لو أن الكل يخسر كل شيء وهذا ما هو حاصل هذا اليوم فالنادي يخسر رجاله وقياداته وشبابه ولاعبيه المتميزين ويبقى المتنفذ والمسيطر بمباركة من إدارة أثبتت فشلها للموسم الثاني على التوالي والقادم أسوأ وأمرّ.
تشكيلة المنتخب.. لا أفهم
لا أعتقد أنني بحاجة لأطرح أسماء معينة أو أتطرق إلى لاعبين محددين ولكن الذي أسأله فقط (من اختار تشكيلة المنتخب الأخيرة)؟
لا يمكن أن أقتنع أن من اختار التشكيلة هو المدير الفني الهولندي مارفيك وإذا كان هو بالفعل من اختارها دون أي تدخلات فإن أول خيار لدى اتحاد اللعبة إلغاء عقد المدرب بأسرع وقت ممكن دون تردد وإن كان من اختارها غيره فهي أم المصائب، حيث إن القائمة ضمت أسماء غريبة وغير متوقعة، بل بكل صراحة معظمهم من احتياطي الأندية والبعض منهم أثبت فشله ولم يستطع أن يرتقي بأدائه وتطوير مستواه في ناديه وفريقه فكيف سيصنع الفرق والتميز لمنتخب الوطن، فمعظم اللاعبين في جميع الخطوط مستوياتهم هابطة فنياً وسبق أن انتقدنا مستوى اللاعبين محلياً ولا مجال للتجارب والمجاملات دولياً.
المعروف عالمياً وفي جميع منتخبات العالم أن قائمة المنتخب هي لأفضل اللاعبين وأجهزهم فنيا، وأتمنى ألا يختزل الاختيار على لاعبي الأندية الكبيرة والجماهيرية واتخاذ أسلوب المجاملة على حساب المنتخب فليس عيبا أو غير مقبول أن يتم الاختيار من أي فريق حتى فرق الدرجة الأولى والفرق المتأخرة وغير الجماهيرية.
المفروض أن يكون الأفضل للمنتخب ولن أكون مبالغا إذا قلت إن بعض الأسماء المختارة غير مقنعة في أنديتها وتبحث عن البديل لتجد نفسها في تشكيلة المنتخب وهذا غير محدد أو موجه للاعبين من أي نادي يعلم الله أنه أمر مؤلم ومحير ولا يقتصر على لاعبين في خط واحد، بل جميع الخطوط لاعبوها معظمهم مضروبين وغير فاعلين من الحراسة لخط الدفاع للوسط وصولاً لخط الهجوم ولا ضيم أو مانع أو حرج في ذكر أسمائهم الواحد تلو الآخر فنحن ننتقد أداء ومستوى وليس شخصنة ولكن قد تكون قرب المشاركة وحساسيتها يمنعني من التطرق للأسماء بكاملها ولكن إذا حدث ما لا نتمناه ولا يصب في مصلحة الأخضر فسيكون الحديث والطرح مختلفاً وواضحاً وبالأسماء وكل السلبيات لأننا جميعاً دون استثناء يجب أن نسعى للوقوف خلف المنتخب، ويجب أن يتذكر الجميع أننا مع الأخضر قلباً وقالباً في كل الأحوال ولكل وقت وزمن.
إن الطرح المناسب هو الذي يساعد على البناء والتوجيه الإيجابي وليس عامل الهدم وتكسير مجاديف القارب الذي أتمنى له التوفيق في الاستحقاقات القادمة.
نقاط للتأمل
- تحمل رئيس النادي مسئولية خسارة اللقب الأخير ما هي إلا محاولة للتخفيف من الضغط والاحتقان ضد اللاعب المتحكم بعدما تأكد للجميع أنه يقف خلف كل المشاكل التي حدثت وتحدث في النادي وقبل ذلك طلب من المدرب تحمل المسئولية ولكن الوعي والإدراك للمدرج ومعرفتهم بما يدور لم يشفع لما ذكره المدرب خاصة إذا ما عرف الجميع أن من وضع التشكيلة ليس المدرب بل اللاعب منتهي الصلاحية ورئيسه الداعم والمؤيد لكل تصرفاته.
- سجلت أنديتنا آسيوياً في الجولة الثالثة من التصفيات مستوى وأداء مقبولا ومقنعا خاصة الفتح الذي تجاوز البطل الإماراتي والتعاون الذي سجل حضوراً وتعادل مع أحد الفرق الإماراتية المميزة وهو أهلي دبي، وكان لدى الهلاليين أفضل مما قدموه لو أنهم تعاملوا بمنطقية ودون تعالي من بعض اللاعبين والاستهتار المستمر من البعض، ويبقى أهلي جدة متصدراً لمجموعته بعد لقاء رائع ومميز وقوي ومن أفضل اللقاءات مع عين الإمارات الذي لعب أفضل لقاءاته ولولا تميز وتوفيق من الله للحارس المسيليم لخرج الأهلي خاسراً بعدد وافر من الأهداف، وستكون الجولات القادمة أصعب وأهم وكل ما نتمنى أن يتأهل فريقان على الأقل من الفرق الأربعة السعودية المشاركة آسيويا.
خاتمة:
في مجتمعنا إن كتبت بحزن يظنون أنك تعيش خيبة حب، وإن كتبت بسعادة يظنون أنك واقع في الحب، متى يفهمون أنه ذوق وليس مشاعر.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.