إعداد - سامي اليوسف:
اعتذر المعلّق التونسي المعروف رؤوف خليف للجماهير الهلالية عن زلة لسانه، على حد وصفه، بعد أن جيَّر لقب «الملكي» للنادي الأهلي، وتغنّى في معرض تعليقه في الشوط الثاني بالفريقين الأهلي والهلال، وقال بالحرف:» من منّا لا يعرف الأهلي الراقي، قلعة الكؤوس، الأخضر الجميل، ومن منّا لا يدرك الملكي، الأزرق الرهيب، الفريق الهلالي.. السلطنة والسيطرة في الصدارة للملكي الأزرق الهلال».
وأكمل المشوار مواطنه «زعيم المعلّقين العرب» عصام الشوالي الذي وصف «الزعيم» بالملكي، وزاد على ذلك أن تغنّى بجماهيرية الهلال، وحضور جمهوره اللافت في مسقط، وأبوظبي.
المعلّقان المحترمان، والمثقفان تعرضا لوابل من السب والشتم من ثلة متعصبين لا يمثّلون الواجهة المشرقة والواعية لمدرج الكرة السعودية، وتناسى الشتّامون أن الألقاب لا تدخل في عداد البطولات، ولا تستحق أن يخسر المشجع بسببها أخلاقه، ودينه، ويسيء لسمعة بلده علماً بأن المعلقين أغدقا عبارات المديح على الفريقين وجمهورهما، ولم يتعرضا بالإساءة أو الانتقاص لأي طرف، ولكنهما وضعا النقط على الحروف بكل واقعية، وتجرد، ومهنية تحسب لهما، وتشهد بها سجلات تاريخ رياضتنا، وشهود العصر الرياضي المحلي.
شمس الحقيقة لا يغطيها غربال التعصب.