حمد بن عبدالله القاضي
لم تعد «التقنية» وحدها هي التي تزيد معدل البطالة باستغنائها عن البشر، بل دخل لاعب جديد هو «العولمة» فالشركات العالمية تدخل الأسواق وتوظف المواطن وغير المواطن كبعض شركات تأجير السيارات وبعض وكالات توريد وبيع الأجهزة وغيرها، وذلك في شراكة بينها وبين التقنية الاتصالية والعولمة العالمية.
إن «التقنية» وشريكتها «العولمة» بقدر كثير من مخرجاتها الإيجابية لكنها تزيد من حجم البطالة والعاطلين من أبناء الوطن لدينا ولدى غيرنا.
السؤال: ما الحل!
هل انتبهت الجهات المسؤولة كوزارة العمل المعنية بتشغيل المواطن لهذا «التحدي « الجديد أمام توظيف المواطن و الذي استجد ولم نحسب له ولا غيرنا حسابا بعد أن أضحى العالم «داراً صغيرة».
=2=
تميز أي وسيلة إعلامية أو برنامج
بطرح نبض الناس
أي وسيلة إعلامية: ورقية أو رقمية أو مرئية أو مسموعة، كلما استطاع خطابها أن يتماهى مع قضايا الناس ويتناغم مع نبض حياتهم وشؤون خدماتهم كلما استطاعت أن توصل رسالتها لمشهد المجتمع وللفضاء الإعلامي، وبالتالي تحقق هذه الواسطة سواء عبر حروف مقالاتها أو مواد برامجها النجاح والانتشار في مدار تنافسي شرس يتمدد يوما بعد يوم.
أضرب مثلاً ببرنامج حقق كثيرا من النجاح والمتابعة لأنه استطاع أن يطرح قضايا الناس بتناول شفاف وصادق ذلكم هو برنامج «يا هلا» بقناة خليجية، ومن قدر له أن يشاهد حلقات من هذا البرنامج أو يشارك بقضاياه يلحظ حرص أسرة البرنامج على طرح أية قضية تعني المشاهد وتلامس نبضه سواء كان في قلب المدينة أو بقرية بالصحراء، ومن هنا استطاع شد المشاهدين من مختلف الأطياف وكل الأطراف، ونتوق أن يستمر بهذا النهج والنجاح بعد أن غادره عرّابه ومؤسسه و»أبوه» إن كان للبرامج أب ذلكم هو الإعلامي القدير أ/ علي العلياني الذي ودعه بكل هدوء بعد أن جعله «أيقونة» مرئية بين حشد من البرامج بمئات القنوات، وإن كان أ/ علي غادره فإنه يحمد له أنه أبقى ودرّب كفاءات إعلامية عملت معه واستفادت من خبرته و تفانيه، من هنا فإننا نتطلع أن تواصل البرنامج بطروحاته ذات الحس الوطني والمجتمعي وهذا ما لاحظه المشاهد فهو يسير على هذا النهج استمراراً لمسيرة نجاحه طوال السنوات الماضية، وكما تمنى عرّابه عندما التقى بزملائه مودعاً كما روى أحد كفاءات هذا البرنامج أ/ مصعب المرضي بمقال وفاء نشره عن أستاذه.
إن أي رئيس تحرير لصحيفة أو برنامج يحقق رسالته عندما يبقي فريقا يحمل رسالة هذه الوسيلة الإعلامية، وقد فعل أ/ علي ذلك فشكل فريق البرنامج من كفاءات وطنية واستقطب كفاءات أخرى ناجحة ك أ/ خالد العقيلي. بما يحمله من خبرة ومهنية، وقد استفاد من أ/علي في إدارة حوارات هذا البرنامج وها هو الآن يخلف مؤسسه مواصلا مع أسرة البرنامج رسالة البرنامج الوطنية الإعلامية.