م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. من المتفق عليه أن مساحة التعبير تضيق كلما اتسعت الرؤية.. ففي اتساعها تتعدد زوايا الرؤية.. وبالتالي تختلف الأطر التي ستنظر من خلالها للأمر.. وهذا سوف يؤثر في رأيك وعلى قراراتك.. فكما يقول المناطقة (الحكم على الشيء فرع من تصوره).. مما يعني أنه حينما يتأثر رأيك يتغير أسلوب اتخاذ قراراتك لأنها بُنيت على رؤية أوسع تجعلك أكثر قرباً من الدقة.. لهذا يقولون إن أعظم اكتشافات الإنسان هو اكتشافه أن بمقدوره تغيير حياته بتغيير طريقة تفكيره!.
2. من خصائص الإنسان أنه يقتنع أكثر وبشكل أعمق بالأسباب التي يكتشفها بنفسه أكثر من تلك التي يقدمها له الآخرون.. وحتى تكتشف أمراً جديداً فلا بد أن تفكر بطريقة جديدة.. فذات التفكير وذات الممارسة سوف تؤدي إلى ذات النتائج.. من هنا خرج الغرب بنظريات التفكير خارج الصندوق.. والصندوق يقصدون به خارج النمط المعتاد والسائد.. وأن تقفز من طريقة تفكيرك السابقة إلى طريقة تفكير جديدة بمعايير جديدة واتجاهات جديدة وبأطر جديدة.. وبالتالي هذا سوف يقودك إلى نتائج جديدة سوف تمنحك حتماً حياة جديدة مختلفة عما كنت ستكونه لو أنك استمريت في ذات طريقة التفكير وفي ذات الاتجاه.. لذلك يصفون المبدع بأنه الذي ينظر إلى الأشياء العادية بطريقة غير عادية.
3. تغيير طريقة التفكير تدفعك أن تهتم أكثر وتجعلك منتبهاً أكثر.. تعطيك ذلك الحس بأنك تعيش وتتفاعل مع تأسيس مرحلة جديدة لها أهداف.. فالأهداف تصنع الأمل والأمل هو مصدر السعادة الأول لأنه يدفعك إلى العيش بإيجابية.. فمن فقد الأمل فقد سُدَّت آفاق الحياة في وجهه.
4. تغيير طريقة التفكير يجعلك تنظر إلى الخطأ على أنه تجربة.. وتنظر إلى الجرأة على أنها اكتشاف.. وتتيقن من أن محاولتك اكتشاف أفضل ما في الناس سوف يؤدي إلى أن تكتشف أفضل ما فيك.. ثم تكتشف أنت نفسك أنه يمكنك القيام بما ظننته مستحيلاً.. أما أكثر شيء يفت في عضد من يريد تغيير تفكيره أن النتائج قد تأتي متأخرة.. ولا يعرف قيمتها إلا بعد مرور سنين.