د. عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ
نعم من يفعل الخير لا بعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس، نذكر أحباءنا أكثر عندما يفارقون هذه الحياة الدنيا، وهذا أمر وجهنا لفعله: «اذكروا محاسن موتاكم» وتتضح لنا هذه المحاسن كفلق الصبح وكالشمس في رابعة النهار.
قريب وأخ عزيز ومواطن خدم وطنه ومليكه بتفان وبعظيم إخلاص إنه اللواء عبدالله بن عبدالمحسن بن محمد آلِ الشيخ، جده الذي سماه الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، عندما رآه في غزوة من المغازي بالصحابي، شاهده من بعد يحمل أحد الجرحى في المعركة، فلما سأل عنه قيل له: محمد بن عبدالعزيز بن عبداللطيف، فقال هذا صحابي، قاصدا صفة من صفات الصحابة رضوان الله عليهم، لازمت هذه الصفة اسمه وتحولت إلى كنية يعرف بها.
اللواء عبدالمحسن الحفيد، كان شهما جوادا محبا لكل خير واصلا لرحمه بارا بوالديه، قام بعمله مرافقا خاصا لأميرمنطقة الرياض لعدد من السنوات، ولم يقدر له ليستمر في عمله مرافقا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولكن الأمير آنذاك والملك الآن قدر عمله وإخلاصه وجاء لمنزل اللواء، رحمه الله، معزيا فيمن عمل معه بإخلاص سنوات عديدة.
جاء الملك ذو القلب الكبير، ذو الوفاء العظيم لمن رافقه وأخلص العمل معه وتفانى فيه كما جاء ابنا الملك: سمو الأمير سلطان وسمو الأمير فيصل وشاركا في دفن المرحوم، بإذن الله، عبدالله، وفاء عظيم من صاحبي السمو، وليس غريبا من الملك وأنجاله، حفظهم الله ورعاهم، هم أهل الوفاء والعطاء.