نعم يا صاحب السمو وزير الشؤون البلدية والقروية، نريد محفزات لأهل المدن وللمسؤولين عن شأن نظافتها وتنسيقها ومظاهرها الجمالية، كيف العمل؟ مسابقات ومنافسات بين مدن المملكة الرئيسة ولربما مراكز محافظاتها لم لا؟ وقبل ذلك وضع معايير للنظافة والجمال والتنسيق، تضعها لجنة ثم تطبق المعايير بكل صرامة على عشرين مدينة، فما المدينة التي تأتي في المركز الأول والثاني وما المدينة التي في آخر القائمة؟ لقد طفح الكيل يا صاحب السمو، مدن مهمة لا ترقى لمستوى اسمها ومكانتها المحلية والوطنية والإقليمية، بل العالمية، رباه أين أمناء المدن، ذوو المراتب العليا، أين المجالس البلدية، أينهم عن النفايات الملقاة هنا وهناك؟ والشاحنات المبعثرة في كل شارع، أينهم عن صهاريج الصرف التي تجوب الشوارع، علامة على عدم إيصال خطوط الصرف الصحي للمساكن، وصهاريج مياه الشرب، علامة على عدم إيصال خطوط المياه إلى الوحدات السكنية، أينهم عن الأرصفة المكسرة، المليئة بالعوائق أمام المشاة، وأينهم عن واجهات المحلات قبيحة المنظر، وأينهم وأينهم؟؟ متقوقعين في مكاتبهم، تاركين «الدرعا ترعى» كما يقول المثل العامي، رواتبهم مجزية وصلاحياتهم ممتدة، لا نريد منهم يا صاحب السمو أعذارا أو مبررات، لن نقبل منهم أعذارهم ومبرراتهم، إنها مردودة عليهم، نريد أن تضعهم على المحك، نريد معايير عالمية للتنسيق وللنظافة وللجماليات تطبق على مدننا بكل حزم ودونما مجاملة، ثم يحاسب المقصر، ويضرب بعرض الحائط أعذاره ومبرراته، هلم يا صاحب السمو ليكن في عهدك ذلك ونحن معك، أمامك ومن خلفك ويدنا في يدك، مدننا لا بد أن تكون نظيفة وأنيقة وجميلة.