فيصل خالد الخديدي
- الصديق المثقف يرى أن الولوج في برنامج التواصل السناب شات من قبل المثقفين والتشكيليين سقوط للنخب في أوساط العامة وإغراء لسطحية الجماهيرية وإنجرار منهم لثقافة القطيع ... وتناسى أنه برنامج ووسيط ناقل لما نغذيه به من ثقافة... ولكلُ متلقيه ... ويبقى السؤال هل أصبح النخب (إذا جاز التعبير) أكثر تخوفاً من خوض غمار التجريب في كل مستجد من برامج ووسائط تقنية ,ولم يستفيدوا من عدائية المجتمع سابقاً لمستجدات التقنية من هواتف وتلفزيونات وقنوات فضائية... فالتقنية والبرامج مستمرة ولن تتوقف لتنتظر من يعاديها أو يتجاهلها..
- كتب بسمت ونبضُ حرفه أقرب للصمت, ولكنه أعمق من جرح وألمه أقرب للذبح, كتب للعموم فعرى زيف البعض وادعاءاتهم بالمشاركات العالمية والبيناليات الدولية والمقتنيات المتحفية التي تزاحمت بها سيرهم الذاتية وغصت بها صفحات التواصل الاجتماعية بلا وثائق ولاحقائق فكان مقاله كمن علق الجرس نذيراً ومنبهاً لهم ولنا وللمؤسسات التشكيلية والثقافية والفنية بأن تنبهوا لتاريخ فنكم وثقافة بلدكم من الزيف القادم لها...
- لاعلاقة لهم بالفنون التشكيلية لاموهبة ولا دراسة... أحدهم بعد أن كان خوياً ومرافقاً في أكثر من مؤسسة ثقافية ,سنحت له الظروف بأن يكون على مستودعات الفنون التشكيلية ثم معلقاً للأعمال في المعارض ثم منظماً لفعالية والآن منظراً للفنون التشكيلية تغص به الصحف المحلية ويستشار في معوقات الحراك التشكيلي... والآخر ألِفَ الرحلات الخارجية وأصبح مجيزاً للمشاركات التشكيلية الخارجية وأسماء من يستحق المشاركة والتنظيم... هل هو انفلات أم السور الواطي يسمح للجميع بالقفز من فوقه؟؟
- (نيويورك - أوهايو – لبنان... مشاركات تجعل منك فناناً عالمياً وليس عليك سوى تحويل المبلغ المطلوب وحتى عملك لاترسله يكفينا صورته على الإيميل ونحن نطبعه ونشارك لك لتصبح عالميا...) أسلوب جديد للتسويق والنصب باسم المشاركات الخارجية والعالمية المزعومة والمستعجلة وطبعاً الضحية دائماً متحمسين من فنانين وفنانات يقعون بحسن نية أو سذاجة ويكتفون من مسوقهم المتذاكي عليهم بإرسال صور لمعرض اعمالهم المطبوعة بشكل بدائي ومضحك معروضة في مكان لايعلمون هل هو صالة عرض أم مستودع أو موقف سيارات العمارة ....والأسواء من ذلك مجاهرة بعضهم والافتخار بمشاركته هذه وكأنه حقق مالم يحققه أحد قبله ... والأكثر سوء أن الفنان المحلي لازال بلا حقوق ولايستطيع هو بوعيه أن يحافظ على حقوقه ولا المؤسسات الثقافية والفنية قادرة أن تفعل ذلك أو تنظمه.
- المعارض الجماعية المناسباتية التي تربتط بموضوع أو مناسبة أو موسم ديني وحتى الوطنية منها إن لم تقدم أعمالها بعمق فكر ووعي في الطرح فإنها تفقد قيمتها الفنية وتقترب من الأسابيع المدرسية.
- ترنيمة أخيرة: الصديق الناقد المتحاذق... إن لم تكن جزءا من الفعل التشكيلي فلاتكن ظاهرة صوتية تعيش على ردة الفعل فالنقد بناء وفعل ,وهناك فرق بين انتقاد وانتقاص...