جاسر عبدالعزيز الجاسر
سبق المسلمين وكل المتعاطفين مع المسلمين المظلومين المحاصرين في حلب، وأنهى الفنان الجميل هاني شاكر إنجاز أغنية مصورة بعنوان (رمضان كريم يا حلب).
هذه الأغنية التي قد تكون الإسهام العملي الوحيد لدعم المجاهدين في حلب وإدلب وريف دمشق وكل المناطق السورية المحاصرة بجحافل الشر الطائفيين من شبيحة بشار الأسد وحسن نصر الله، والذين يجسدون صورة مؤلمة للعديد من المشاهد التي يعاني منها المسلمون المتمسكون بدينهم، إذ هم كالقابض على الجمر، فهؤلاء المؤمنون الذين يتعرضون للإبادة من قبل قوى الشر الطائفية ينتشرون على مساحة واسعة على طريق تمدد الصفويين من إيران إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط، فجحافل الشر والإرهاب القادمة من الشرق من خلف جبال النار الطائفية تعمل بسلاح الفتنة الطائفية على اجتياح المناطق الإسلامية الآمنة، اجتاحوا في طريقهم الذي ملؤوه بالدماء صلاح الدين، وتكريت، والدور، وديالى، وبعقوبة، والكرمة واليوم تحاصر غربان الشر بقيادة كبيرهم قاسم سليماني الفلوجة وبعدها الرمادي لاستكمال تمهيد طريق الصفويين حتى الوصول إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط لتحقيق أطماع أكاسرة الفرس.
ولأن المسلمين الذين لم يتسرب إلى عقيدتهم وإيمانهم شرك المعتقدات المجوسية، فقد تصدوا لأطماع ورثة الأكاسرة وإن بدلوا أرديتهم فارتدوا ثياب الملالي، وعن طريق عملائهم وصنائعهم من نوري المالكي وبشار الأسد صنعوا «داعش» وقبلها «القاعدة» التي لا يزال قادتها وسدنتها يقيمون في طهران. فبواسطة هؤلاء وجدوا المبرر للانقضاض على ديار المسلمين للاستيلاء عليها، فبعد الرقة والغوطة وريف دمشق وحلب وإدلب يسعون لخراب الفلوجة وبعدها الرمادي والموصل.
معاقل المسلمين الحقيقيين تدك ويتعرض أهلها للإبادة وأشقاؤهم المسلمون لا يجدون سبيلاً للدفاع عنهم سوى إطلاق الأغاني، وسيرددون رمضان كريم يا فلوجة بعد ترديدهم لأغنية رمضان كريم يا حلب، وكأن الأغاني تعيد المدن المنهوبة.