«الجزيرة» - عمار العمار:
لا جديد مع الجيل الهلالي الجديد.. فبمثل هؤلاء لن يصل الفريق الأزرق بعيداً وستكون نكساته متوقعة بعدما كانت ألقابه محسومة مع جيل الروح.. بهذا الجيل المخجل الذي شوه تاريخ الزعيم وصورته الأبهى والأنصع آسيوياً سيكون مصير الهلال الخروج المر وضياع البطولات.
أشباه نجوم وليسوا حقيقيين (عدا البعض منهم) عبثوا بتاريخ الزعيم آسيوياً، أفقدوه هيبته وتلاعبوا بسمعته، وأن يصل الحال إلى أن يظهر الهلال بهذه الصورة الباهتة فهذا يعني بأن هذا الجيل فقد كل معاني الهلالي الأصيل الذي عودنا أن يضع الهلال نصب عينيه لا أن يظهر بمستوى هزيل وروح ضعيفة في أوقات الجد والحسم فهذا الجيل هو وصمة عار على جبين الهلال.
ففي عالم كرة القدم الخسارة واردة ولكن أن تكون بهذا الشكل المخجل وبمستوى باهت أبطالها أنصاف نجوم كرروا خذلانهم للجماهير الهلالية الكبيرة في أكثر من مناسبة هذا الموسم وفي دوري أبطال آسيا في السنوات الأخيرة تحديداً، فهذا معناه أنهم يدقون المسمار الأخير في نعش الهلال آسيوياً الذي بدأ دقه منذ الخروج المر أمام الوحدة الإماراتي ومروراً بأم صلال القطري وذوب أهان الإيراني وأولسان الكوري وأخيراً أمام الفريق الضعيف لوكوموتيف الأوزبكي.. فالبطولة الآسيوية المستعصية على الهلال مؤخراً كانت محسومة وسهلة مع نجوم الزعيم السابقين النجوم الذين قدروا شعار الهلال وسمعة الكرة السعودية فهم من رسم طريق البطولات الآسيوية للهلال، ذلك الجيل الجميل الذي أخضع آسيا كلها لست مرات تحت سيطرته، ليأتي الجيل الجديد ويضيع الطريق الآسيوي ويتوه في دهاليزه، فهذه البطولة لن تتحقق بلاعبين من هذه النوعية التي لا تعرف خبايا آسيا ولن يستطيع هؤلاء رسم الفرحة على شفاه الجماهير لسنوات قادمة لأن هذا الجيل تفرغ لجوانب خارج الملعب وتفرغ لإرضاء نفسه على حساب الشعار وعلى حساب سمعة الهلال والكرة السعودية.
الخروج المر أمام الفريق الأوزبكي لوكوموتيف لن يكون الأخير وسيستمر خلال جمهور الهلال متى ما بقي أشباه اللاعبين يتلاعبون بسمعه الهلال، ومتى ما بقي نجوم السناب يتصدرون المشهد الهلالي وهم من يقود دفته، فلاعبو الهلال الحاليون لا يستطيعون اللعب تحت الضغوطات ولن يتحملون مسؤولية، فلن يستطيع أنصاف النجوم إخضاع الظروف لصالحهم كما كان يفعل النجوم الحقيقيون في البطولات الآسيوية الست التي نصبت الهلال زعيماً للقارة مع أنصاف مدربين قبل أن يتدخل الجيل الجديد ويهدم ما بناه الجيل السابق.
الجماهير الهلالية هي من يستحق التعزية على الخروج المر والتي كانت على الموعد ودعمت اللاعبين نفسياً ومعنوياً وحضوراً كثيفاً في كافة البطولات الآسيوية فحضرت في الرياض ودبي والدوحة وحتى وصولوا لسيدني الأسترالية إلا أن المستوى المتهالك للفريق بجيله الحالي أعاد جماهير الفريق تجر أذيال الهزيمة، وللأسف أنصاف لاعبين هم من جعل الشامتين يخرجون من جحورهم للتشمت بالهلال وتناسوا بطولاته، وبقي أن نذكرهم بأن الهلال لايزال هو سيد القارة وأكثر فريق حقق البطولات الآسيوية بواقع ست بطولات بالرغم من ابتعاده عن اللقب منذ 2002.
كل الأمل في انتشال الهلال وإعادة هيبته بإبعاد اللاعبين المتخاذلين (نجوم الميديا) وإحلال لاعبين آخرين ممن يحملون هم الزعيم ويقدرون شعاره.