«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
خرج الهلال هذا الموسم ببطولتين لم تكن كافيتين لأنصار زعيم القارة، وخرج مع البطولتين بمستوى لا يليق بالفريق الكبير، ولم يكن الهلاليون بانتظار ذلك المستوى الذي أحبط الأنصار في كل مكان، وجعلهم ينتقدون كل ما يخصه، وجاء على رأس القائمة اللاعبون الذين حملهم الجمهور وزر ما يحصل للهلال، بل إن هنالك من قال في الهلال تغيرت الإدارات والأجهزة الفنية والإدارية وبقي الحال على ما هو عليه، ويبدو بأن السبب في الأدوات التي لا تستطيع فعل أكثر مما فعلت، ولعل هذا الانتقاد يكون أقرب للواقع، فالأرقام التي خرجت بها «الجزيرة» عن بعض اللاعبين صادمة، ولا يمكن أن تليق بلاعب عادي فما بالكم ونحن نتحدث عمن نعتبرهم نجوما للكرة السعودية!
«الجزيرة» تقصت أرقام بعض لاعبي الهلال، فقسمنا اللاعبين إلى ثلاثة أقسام.. لاعبون يعتمد عليهم الفريق في صنع الفارق، ولاعبون لم يقدموا ما يخدم الفريق، ولاعبون كانوا نجومًا فجاء الوقت الذي يجب أن يعلنوا فيه اعتزالهم بعد أن تراجعت مستوياتهم بشكل كبير.
القسم الأول:
اللاعبون الذين يعتمد عليهم الهلال
يعتقد الكثير من المنتسبين للهلال بأن لاعبي وسط الفريق المحليين هم نجوم الفريق وهم من صنعوا له الفارق، ولكن بالعودة للأرقام يتضح كل شيء، ففي هذا الموسم اكتفى رباعي خط الوسط «نواف العابد وسلمان الفرج وعبدالعزيز الدوسري وسالم الدوسري» بصناعة (12 هدفًا) فقط، وهذا رقم منخفض جداً للاعبين نعتقد بأنهم نجوم للكرة السعودية وليس فقط الهلال، وفي المقابل اكتفى هذا الرباعي بتسجيل (7 أهداف)، وهو رقم ضعيف جداً في مقابله نجد لاعب الظهير الأيسر عبدالله الزوري سجل (5 أهداف) وصنع هدفين، كما سجل زميله الظهير الأيمن محمد البريك (هدفين) وصنع (خمسة أهداف)، كما نجد بأن لاعب مثل نواف العابد لم يلعب في دوري هذا الموسم إلا (11 مباراة) من أصل (26 مباراة)، كما أنه في الموسم الماضي لم يلعب إلا (15 مباراة) مكتفيًا بلعب (913 دقيقة) سجل فيها (هدفين) وصنع (هدفًا وحيدًا)، كما أن زميله عبدالعزيز الدوسري في موسم 2014- 2015 لعب (19 مباراة) لم يسجل فيها أي هدف وصنع هدفًا وحيدًا.
القسم الثاني:
لاعبون لم يستفد منهم الهلال
في الهلال يوجد لاعبون لا يعلم المتابع الرياضي ما الفائدة المرجوة من وجودهم، فهم لا يمكن أن يقدموا الإضافة لفريق يبحث عن المجد البطولاتي، ونسبة لعبهم في المباريات الرسمية قليلة جداً، بالإضافة إلى أن عقود بعضهم خيالية وهذا ما أتعب النادي وأنهكه وأرهق ميزانيته، فمثلاً لاعب مثل محمد القرني في خلال ثلاثة مواسم لم يلعب للهلال إلا في 11 مباراة بمقدار 484 دقيقة!!
القسم الثالث:
لاعبون كانوا نجومًا فهبطت مستوياتهم
محمد الشلهوب وياسر القحطاني، نجمان كبيران، قدما للهلال ما يستطيعان تقديمه حينما كانا قادرين، ولكنهما الآن لا يمكن أن يصنعا الفارق مع فريق يطمح أنصاره ومحبوه لتحقيق البطولات، فهما وصلا لمرحلة متقدمة من العمر، ولم يعد بإمكانهما عمل المزيد ليس في هذا الموسم فقط بل النجمان ومنذ ثلاثة مواسم لم يعد يستطيعان فعل شيء يخدمان من خلاله الفريق الأزرق، فهذا ياسر في موسم 2014- 2015 اكتفى بتسجيل (ثلاثة أهداف) ولم يصنع أي هدف بعد أن لعب 490 دقيقة، وفي الموسم الذي قبله 2014-2013 سجل (خمسة أهداف) وصنع هدف وحيد بعد أن لعب 822 دقيقة، أما الشلهوب ففي موسم 2012- 2013 سجل (هدفًا وحيدً) وصنع (ثلاثة أهداف) من 792 دقيقة هي محصلة ما لعبه في ذلك الموسم، وفي موسم 2013- 2014 لعب 739 دقيقة سجل فيها (هدفين) وصنع (هدفين)، وفي موسم 2014- 2015 لعب 591 سجل (هدفًا واحدًا) وصنع (خمسة أهداف).
ملاحظات:
- اللاعبون الأجانب أرقامهم لا تقل سوءًا عن أرقام اللاعبين المحليين.
- ألميدا مهاجم الفريق الأساسي الذي لعب 22 مباراة بما مقداره 1696 دقيقة لم يسجل إلا (ستة أهداف) وصنع (ثلاثة أهداف).
- ديغاو في هذا الموسم لعب (14 مباراة) وبقية الجولات كان حبيس الإصابة أو الكروت التي أبعدته عن بعض المباريات.
- كارلوس أدواردو نجم الدور الأول وهداف الفريق اكتفى في الدور الثاني بتسجيل (أربعة اهداف) فقط.
- الكوري كواك ذو الـ35 عاماً لم يعد يملك المزيد لتقديمه للهلال، ووضح ذلك من خلال الأداء الذي قدمه مع الفريق هذا الموسم.