«الجزيرة» - عبدالله أباالجيش:
حظيت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 باهتمام بالغ ونقاش مستفيض خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الألماني، والذي يعد أهم حدث اقتصادي عربي ألماني تشارك به كبرى القوى الاقتصادية والتجارية من الجانبين، ومناسبة منتظرة يتسابق إليها أبرز المحللين والخبراء وقياديي الشركات العظمى ليطرحوا فيه أحدث نظرياتهم ودراساتهم الاقتصادية ناهيك عن الحضور الكبير للمهتمين في عالم الاستثمار والتجارة.
الحديث عن الرؤية لم يقتصر على محاور المنتدى وحسب بل وتصدر غلاف مجلة الغرفة الصناعية والتجارية الألمانية العربية (سوق)، إحدى أشهر المجلات المحكمة اقتصاديا والتي تزامن صدورها مع المنتدى، حيث اشبعت المجلة رؤية 2030 دراسة وبحثا من منطلق أن تأثيرها الإيجابي الكبير لن يعود بالنفع على المملكة وحسب بل وعلى المنطقة العربية بأسرها، واصفة الرؤية ككونها صياغة للمستقبل شملت جميع جوانب الحياة، فبالرغم من العائد الاقتصادي الضخم الذي ستصنعه الرؤية بخلقها أكبر صندوق سيادي في العالم وتحويل أرامكو إلى عملاق صناعي، إلا أن محور تركيزها كان تنمية الإنسان السعودي والذي بدا جليا في أهدافها المتصلة بالتعليم والصحة والترفيه، مشيرة (سوق) إلى أن الرؤية تميزت باعتمادها على مكامن القوة التي تتحلى بها المملكة العربية السعودية متمثلة في عمقها العربي والإسلامي وقوتها الاستثمارية الرائدة وموقعها الاستراتيجي الذي جعلها محور ربط للقارات الثلاث، إضافة إلى حزمة من الأهداف الأخرى غير المدرجة مسبقا والتي جذبت أنظار العالم ومنها تأسيس قطاع للطاقة المتجددة وتنمية قطاع التعدين وتوطين الصناعات العسكرية، وبقية أهداف الرؤية التي سترسم للمملكة بحسب المجلة مستقبلاً عظيماً، هذا الطرح المستفيض للرؤية في المجلة انعكس كذلك على أطروحات المتحدثين الرئيسيين بالمنتدى.