«الجزيرة» - سعود الشيباني:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تحتفل كلية الملك فهد الأمنية مساء اليوم، بتخريج الدفعة (45) من طلبة الدورة التأهيلية للطلاب الجامعيين والبالغ عددهم مايقارب 2000 خريج وكذلك تخريج الدفعة الأولى من البرنامج الأكاديمي الأمني، وأكد مدير عام الكلية اللواء سعد بن عبدالله الخليوي بأن هذه الرعاية تأتي تتويجاً للعاملين في هذه الكلية وحافزاً لأبناء هذا الوطن المخلصين من الخريجين الذين يتطلعون لهذا اليوم تحت رعاية كريمة من لدن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
بعد أن تم إعدادهم على أرقى المقاييس التعليمية والتدريبية في كافة المجلات الأمنية، وذلك ليواكبوا تطورات العمل الأمني واختلاف أنواعه.
وأكد مدير عام الكلية عمق الرؤية التي يتمتع بها قادة بلادنا يحفظهم الله حيث جعلوا أمن الوطن وحماية حدوده وسلامة مواطنيه على رأس أولوياتهم كما أولوا عناية كبيرة بالحرمين الشريفين، مستنفرين كافة الإمكانات البشرية والمادية والتقنية خدمةً لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف.
ومن جهة أخرى عبر نائب مدير عام الكلية اللواء الدكتور حامد بن أحمد العامري بهذه المناسبة قائلاً: إن خريجي هذه الكوكبة قد أمضوا فترة تدريب وتعليم وتسلحوا فيها بسلاح العلم والمعرفة.
ووجه اللواء الدكتور حامد العامري كلماته للخريجين قائلاً لهم: قدر الله لكم عملاً عظيماً وهو خدمة الدين والوطن تتمثل في التحاقكم بالسلك العسكري معاهدين الله ومقسمين أن تحافظوا على أمنه وأن تبذلوا كل غال ونفيس وأن ترخص أرواحكم فداءً في الحفاظ عليه.
أبنائي الخريجين استشعروا عظم المسئولية التي ألقيت على عاتقكم تجاه دينكم ومليككم ووطنكم، وكونوا يدًا واحده متعاهدة مع من سبقوكم على إحقاق الحق ورعاية العدل ورفعة أمن بلادنا الغالي، وختاماً أن سأل الله تعالى أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يحفظ بلادنا من مكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأوضح مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية المكلف اللواء الدكتور نايف بن دخيل العصيمي بأن تأهيل الطلاب تم على مرحلتين الأولى التأهيل الأساسي لمدة عام دراسي على ثلاثة فصول دراسية تحوي الكثير من المعارف للمواد النظرية والعملية، والمرحلة الثانية ستنفذ في القطاعات الأمنية كمرحلة تطبيقية لمدة عام دراسي وفق برنامج علمي وإشرافي، مشيرا بأنه تم تنفيذ الكثير من المشاريع العلمية والتطبيقية للطلاب منها مشاركة الكلية في أعمال الحج والتي تعد تطبيقاً عملياً لمهارات عدة منها أداء بعض المهام الأمنية والمرورية وتقديم الخدمات الإنسانية لضيوف الرحمن وتطبيق مهارات التواصل وممارسة بعض المهارات القيادية ومهارات العمل ضمن فريق وكذلك مشاريع الرماية ومشروع التعايش والسير الطويل وأعمال الإطفاء والإنقاذ والحماية المدنية وغيرها من المشاريع التطبيقية.
وقال قائد كتائب الطلبة العميد الدكتور حسن بن عبدالله الفراج بأنه بدأ الاهتمام بتأهيل وتدريب رجال الأمن في المملكة بعد توحيد أرجاء وطننا العزيز على يد جلالة الملك المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمة الله) وفقاً لتطور الحياة وبالأسلوب الذي يحقق الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي فكان من أبرز مظاهر التطور صدور الأمر السامي الكريم في 29/9/1354هـ بالموافقة على إنشاء مدرسة للشرطة في مكة المكرمة بهدف إعداد أفراد منسوبي الشرطة وتأهيلهم من الناحيتين الأكاديمية والعسكرية، وتوالت عملية التطوير حتى أصبحت كلية الملك فهد الأمنية كيان أكاديمي أمني في مقدمة المؤسسات الأمنية التي تُعنى بالتدريب والتأهيل الأمني الأكاديمي ووصلت الكلية ولله الحمد وبدعم وتوجيهات من سمو وزير الداخلية إلى مرحلة متقدمة وقفزت إلى الصفوف الأولى بما تملكه من إمكانيات كبيرة تتمثل في البنية التحتية النموذجية والميادين المتخصصة والمعامل الحديثة، إضافة إلى مجموعة من أعضاء هيئة التدريس المؤهلين، وتنظيم اداري أكاديمي كالمعمول به في أرقى المؤسسات الأكاديمية.
وتحتفل الكلية هذا العام برعاية وتشريف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بتخرج نخبة من الضباط الجامعين بعد أن نهلوا خلال دراستهم في الكلية من معين العلم الصافي وتلقوا التدريب الأمني على أيدي نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس المدنيين والعسكريين والمدربين المؤهلين في مختلف حقول المعرفة الشرعية والأمنية والجنائية والإدارية والقانونية، ومن بين الخريجين الجامعيين لهذا العام عدد من الأطباء والمهندسين والمتخصصين في علوم الحاسب والعلوم الأخرى وعدد من التخصصات الاجتماعية والإنسانية لتلبي احتياجات كثير من القطاعات الأمنية، كما أن الكلية ومنذ عقود طويلة تسهم في إعداد عدد من الضباط أبناء الدول العربية الشقيقة؛ حيث سيتخرج ضمن الدورة التأهيلية للضباط الجامعيين لهذا العام عدد من أبناء الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة.
وعبر عدد من الطلاب الخريجين عن هذه اللحظات التي ينضمون فيها إلى زملائهم في حماية الوطن والذود عنه حيث قال رقيب أول الكلية الخريج محمد ثالب العياني والخريج سويلم ثائب العتيبي أنه لشرف عظيم أن كنا طلاب كلية الملك فهد الأمنية حيث أننا قضينا عاماً دراسياً كاملاً ملياً بالتدريبات والعلوم الأمنية والمناهج العلمية ذات المستوى عال شارك في تقديمها لنا نخبة من منسوبي الكلية من عسكريين ومدنيين، وتحدث رقيب كاتب الكلية الخريج محمد علي القحطاني والخريج مروان محمد الجهني بالفخر والاعتزاز بالانضمام لكوكبة ضباط وزارة الداخلية والدفاع عن أمن هذا الوطن الغالي حيث أن الانضمام لميادين العز و الشرف هو حلم يراود كل مواطن يعيش على أرض هذا الوطن الغالي وقال الخريج ناصر بن سعد التركي والخريج سعد عبدالله المسيحل بأن الرعاية الكريمة من لدن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله - مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً وفي هذه المناسبة الغالية نود أن نبارك لزملائنا الخريجين سائلين المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والأمان.