«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم ومترك الدوسري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن السعادة تحمل في طياتها الكثير من العناصر وعنصرنا الليلة هو هذا الجمع المبارك وهذه المناسبة الثقافية الرائعة، التي تلتقي فيها في لقاء له لون وطعم ورائحة نعتز بها ونفتخر بها في الثقافة والبلاغة وأشار سموه إلى دور المملكة في مكافحة الإرهاب والتبرؤ منه حيث تم القضاء عليه من قبل حكومتنا الرشيدة ورجال أمننا.
جاء ذلك في كلمة لسموه أثناء افتتاحه المؤتمر العربي للثقافة والإبداع الذي نظمه الاتحاد العالمي للشعراء والمركز العربي للثقافة والإعلام بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وأبان سموه في معرض كلمته التخطيط السليم لهذه الدولة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومن سبقه من اخوته الذين أسسوا وعملوا بتخطيط سليم لايجاد قوة ضاربة توقف كل ما يتمادى عند حده.
وتحدث عن هذه الملتقى فقال سموه: إن الملتقى العربي للثقافة والإبداع لا شك هو إبداع في حد ذاته وكونه يقام هذا المساء على أرض الرياض - عاصمة المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن عالمنا العربي وهو يعيش بعض الأزمات إلا أنه ولله الحمد بأبنائه يخرج منها سليماً معافى وقد يكون في ذلك كل الخير فإذا أصيب الإنسان بأي بلاء فإنه يخرج منه بإذن الله أقوى وأشد مما كان عليه.
وأشار سموه إلى البرنامج الذي تم عرضه في هذه المناسبة قائلاً: إن البرنامج الذي شاهدناه هذه الليلة وفي هذا الملتقى وفي هذا العمل البناء لهو مؤشر صادق على حسن الأداء والعمل الجيد والناجح الذي نقدره جميعاً ونقف له احتراماً وبلا شك فإن الأخ عبدالله علي الخشرمي وزملاءه الكرام في هذا الملتقى الثقافي يؤسسون منهجاً جديداً نستطيع من خلاله أن نفاخر بين الأمم نفخر بكم أيها الإخوة جميعاً ونفخر أيضاً بأمين الأمناء معالي السيد عمرو موسى الذي يشاركنا هذه الليلة.
تضمن برنامج الملتقى قصيدة شعرية للشاعر نايف بن زياد بن نحيت وهو الذي حصل على لقب أصغر شاعر عربي من الاتحاد العالمي للشعراء، بعد ذلك قدمت فرقة حماة الوطن من مدرسة 235 الابتدائية فقرة تابعها الجميع بالإعجاب والتصفيق وقيادته الرشيدة.
كلمة ترحيبية
ثم ألقى الأستاذ عبدالله بن علي الخشرمي رئيس المركز العربي للثقافة والإعلام ورئيس الاتحاد العالمي للشعراء كلمته قال فيها تقف الكلمات عاجزة أمام سمو الأمير المثقف النبيل القيمة والقامة الأمير فيصل بن بندر الذي احتوى كأمير لعاصمة العروبة الرياض هذا الطموح الذي لا يصدر عن دولة ولا حكومة بل يصدر عن مجتمع مدني آمن بقيمة الكلمة فدعمته الدولة ممثلة في شخصية هذا الرجل الإنسان فله مني التحية وله مني التقدير.
وقال الخشرمي تقف الكلمات حيرى أمام هذا الجمال وهذا البياض والنقاء الذي اجتمع من المحيط إلى الخليج في كوكبة من المبدعين تحت قيمه الكلمة النبيلة لا أجد إلا أن أقول ليس في فمي من الكلام ما يفيد قد يكون الصمت أبلغ في إكمال هذا المساء بما فيه.
وأضاف عندما بدأت مشوار المركز العربي للثقافة والإعلام وجدت جامعة الدول العربية أول من احتوت هذا المشروع بالتشجيع الدعم وكان على رأس هذا الدعم والتشجيع سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك المثقف الملك سلمان بن عبدالعزيز لألتقي نموذجاً عربيا فذاً في قيمه وفي خلقه وفي احتوائه وفي اختراقه لمتاريس السياسة واحتوى المركز العربي للثقافة والإعلام رغم ما حاول البعض أن يجده ببقراطية من وصولنا إلى هذا المنبر منبر جامعة الدول العربية فكانت اليد النقية الطاهرة الشجاعة يد ضيف الشرف في هذا المساء معالي السيد عمرو موسى وهو الذي اختصر طريق الثقافة بجامعة الدول العربية والإعلام في أول أمره في تاريخ جامعة الدول العربية في 19-3-2006م، نحتفل بمرور عشرة أعوام على تعاون جميع ورائع وصلنا معالي السيد عمرو موسى لأن يقوم هذا المركز.
كلمة الأدباء العرب
بعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور صلاح فضل كلمة الأدباء العرب وجاء فيها لقد رأيت معكم تحولاً في اللحظات القليلة الماضية في مفهوم الثقافة والإبداع في المملكة العربية السعودية تاريخها الشعري العظيم الذي عمر قلوب ووجدانات أمتنا بأكملها منذ ما قبل تاريخنا حيث كان من الطبيعي أن نرفع راية الاتحاد العالمي للشعر وأن نلوذ به كمجال للإبداع الحقيقي تتوهج فيه المواهب ونثير عطره على بقية الفنون لأن الشعر هو روح الفنون كلها في ثقافتنا العربية لأنه يجسد الموسيقى أم الفن ولأنه يغذي المسرح ولأنه يعطر الرواية الشعرية ولأنه في نهاية الأمر يقيم نماذج الجمال والحق والخير.
الاتحاد العالمي للشعراء
كما ألقى الدكتور نايف السر شوان كلمة أعطى فيها نبذة عن الأتحاد العالمي للشعراء وقال لقد بدأ مجموعة من شباب العالم وشعراء العالم في إنشاء ما يسمى شعراء اتحاد العالم لكنهم بالالتقاف مع المركز العربي للثقافة والإبداع استطاعوا أن يخططوا طريق واحداً وهو الاتحاد العالمي للشعراء. كانت البداية بدعم من جامعة الدول العربية.
رموز من العالم العربي
بعد ذلك جاء الحديث عن مشروع رموز من العالم العربي أحد مشاريع المركز العربي للثقافة والإعلام وينطلق من المملكة العربية السعودية ليتحدث عن ذلك الدكتور سليمان العيدي مشرف المشروع في العاصمة الرياض قائلاً: تلتقون يا صاحب السمو بهؤلاء الرواد والداعمين تكريماً وتشجيعاً من سموكم يحفظكم الله لمنجزاتهم على مستوى العالم العربي من الخليج إلى المحيط.
ثم تناول الدكتور العيدي مشروع رموز من العالم العربي فقد بالنسبة لموسوعة رموز من السعودية ففكرة المركز العربي للثقافة والإعلام الذي تباركون الليلة جانباً من مناشطه.
الحدث المتفرد
ثم تابع الجميع الحدث المتفرد الذي أطلقه الاتحاد العالمي للشعراء حيث يتم استعراض أطول معلقة شعرية جماعية في العالم استعرض منها الشاعر محد الفوز ويرافقه أطول لوحة تشكيلية يستعرضها الفنان عبد العظيم الضامن - صاحب الفقرة المميزة قصيدة شعرية.
أولاً - تكريم المميزين والمبدعين
بعد ذلك تم تكريم عدد من المبدعين والمتميزين حيث قام الأمير فيصل بن بندر بتسليمهم الدروع الخاصة بهم وهم:
-د. عبدالعزيز البابطين - جائزة التميز العربي لدعم الأعمال الإبداعية والإنسانية.
-د. عبدالله الغذامي - تسلمها نيابة عنه الدكتور سليمان العيدي.
-الأستاذ خالد المالك - جائزة التميز العربي للإبداع الإعلامي.
- مؤسسة الحي الثقافي القطرية تابارا - جائزة التميز العربي لدعم المشاريع الثقافية والأدبية.
الدكتور عبدالعزيز المطالح - جائزة التميز العربي في الإبداع الشعري.
-الدكتورة وسام بوشارب برباره - جائزة التميز العربي في الإبداع العلمي والتقني.
ثانياً - المكرمون من رواد الأدب السعودي
-الأستاذ الدكتور محمد الربيع - الريادة الأدبية.
-الدكتورة الشاعرة فوزية أبو خالد - الريادة في الإبداع الشعري.
-الأستاذ الأديب إبراهيم مفتاح - الريادة في الإبداع التاريخي والشعري.
-الشاعر الحميدي الثقفي - الريادة في الإبداع للشعر الشعبي.
معلقة السلام
بعد ذلك قدمت هدية كبيرة من المركز العربي للثقافة والإعلام هي معلقة السلام لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز.