عمر إبراهيم الرشيد
ما برحت كرة القدم تستحوذ على الدعم الأكبر رسمياً وشعبياً وإعلامياً في المملكة ومنذ عقود، ومع هذا يصنف منتخب المملكة حالياً في المركز المئة كمتوسط، أي أنه يتقدّم قليلاً أو يتأخر عن هذا الرقم كما يعلم الجميع بين فترة وأخرى مع غياب تطاول عن البطولات. عماد المالكي بطل رياضي سعودي في لعبة الكاراتيه حقق الميدالية الذهبية في الدوري العالمي لهذه اللعبة في المملكة المغربية الشقيقة ورفع اسم بلده ومثلها أرقى وأجمل تمثيل. منتخب المملكة في هذه اللعبة حقق عدة بطولات من خلال مشاركاته الدولية تارة عن طريق لاعبيه أي على مستوى فردي، أو كمنتخب من خلال عدة ميداليات ومنذ تأسيس الاتحاد السعودي للكاراتيه. عندما أتحدث عن هذه اللعبة فحديثي يأتي عن معايشة، إذ انضممت إلى مركز تدريب الاتحاد السعودي للكاراتيه عام 1981م وكان المدرب حينها ياباني الجنسية وهم أهل اللعبة وأساتذتها، لذا كان المدرب متمكناً من لعبته ومهاراته التدريبية، فكان تأسيس اللعبة في المملكة على أسس راسخة صحيحة . لدينا حقيقة إمكانات بشرية ومالية وإدارية لتعزيز حضور الرياضات الأخرى خاصة الجماعية منها وما يمكن للجمهور الاشتراك فيه. ألا يمكن تنظيم سباق للدراجات الهوائية في الطائف وأبها والباحة صيفاً، بحيث يكون سباقاً مفتوحاً للجميع، تنشط معه الحركة السياحية بشكل أجمل وأجدى من مجرد التسوّق أو تمضية الوقت في الكسل والاسترخاء . ألا يمكن زيادة ملاعب كرة السلة والطائرة والمسابح في الأحياء للتشجيع على ممارسة مثل هذه الرياضات وتعزيز حضورها وشعبيتها؟!
لقد شاهدنا كيف تساقطت الفرق الكروية السعودية تباعاً في البطولة الآسيوية وخرجت خاسرة المستوى والنتيجة طبعاً، فأين الاحتراف والمحترفون؟ عماد المالكي ومنتخب الكاراتيه واتحاد اللعبة يستحقون منا وقفة احترام ودعم وتشجيع نظير ما حققوه لبلدهم ومجتمعهم. فترة ما بين شوطي مباراة كرة القدم لكأس الملك - حفظه الله- يمكن توظيفها بذكاء واحتراف لتشجيع وتكريم هؤلاء ولعبتهم، سلمت يا عماد.