سعد الدوسري
في بادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الوزارة، أوفد وزير النقل سليمان الحمدان فريقاً متخصصاً برئاسة وكيل الوزارة المساعد للتشغيل والصيانة للوقوف ميدانياً على أسباب حادثة وقعت الجمعة قبل الماضي على طريق «الرياض الرين بيشة» نتج عنها وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة آخرين. ورفع الفريق عقب زيارته موقع الحادثة تقريراً أولياً أقر فيه بوجود حفر تنتشر في مواقع عدة من الطريق. وأكدت الوزارة في تغريداتٍ بثّتها على صفحتها في «تويتر» إصلاح الخلل بشكل مؤقت، وباشرت إجراءات إصلاح الجزء المتضرر من الطريق، والتزمت بإعداد تقرير مفصل عن الحادثة بالتنسيق مع المرور، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي تقصير يخل بواجباتها.
لمن ينبغي أن نوجه الشكر؟!
للوزير الحمدان الذي قلب الطاولة على الممارسات التي كانت تمارسها وزارة النقل، بتجاهل كل ما نكتبه عن رداءة الطرق، وتسببها في مقتل مرتاديها؟!، أم لطريق «الرياض الرين بيشة»، الذي طفح به الكيل، فصار أنموذجاً لسوء صيانة طرقنا السريعة وغير السريعة؟!
مهما يكن الأمر، فإن أمام الحمدان مهمة بالغة الحساسية، في إعادة تأهيل كل الطرق التي لم تعد صالحة للاستخدام البشري. وبإمكانه أن يتواصل مع الجمهور، عبر نفس الوسيلة التي فضحت هذا الطريق، وكشفت عدد القتلى الذين راحوا ضحيته؛ عبر تويتر. وسيكون بمقدوره أن يرى حجم السلبيات السابقة، وحجم العمل الذي ينتظره.