سعد الدوسري
لن نكون متشائمين بخصوص دعم الأندية الرياضية للمسؤولية الاجتماعية؛ فلقد أكد وكيل الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة، عبد الإله الدلاك، أن ما يقدمه نادي الشباب من خلال المسؤولية الاجتماعية هو خطوات متميزة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتًا إلى أن وكالة شؤون الشباب تمد يدها لجميع الأندية لتنظيم فعاليات وبرامج شبابية.
هذا الكلام ليس إنشائيًّا، بل جاء عقب تدشين مركز نادي الشباب الصيفي لذوي الاحتياجات الخاصة في نسخته العاشرة، بحضور رئيس النادي عبد الله القريني، والمدير العام للنشاطات الشبابية بالرئاسة محمد السويلم، ومحمد الربيعة المشرف العام على إدارة المسؤولية الاجتماعية في بنك الرياض (الراعي الرسمي للمركز)، وعدد من القيادات الإدارية.
المسألة تحتاج فقط إلى قناعة راسخة من قِبل إدارات الأندية، بالمشاركة في برامج المسؤولية الاجتماعية، بمجالاتها كافة. ليس من الضروري أن تخصص ميزانيات ضخمة لهذه البرامج؛ فبعضها لا يحتاج إلا لوجود اللاعبين في مواقع المشاركة الاجتماعية، وبعضها قد يعود بالنفع المعنوي والمالي للنادي. وإذا تفهمت جميع الأندية هذا الأمر فسنكون في حالة حقيقية للشراكة بين الرياضة ونجوم الرياضة وبين المجتمع، وسنكون أمام تنافس فعّال بينها لإيصال قيم التواصل الاجتماعي.
إن اللافتات التي يحملها اللاعبون قبل بدء المباراة هي جزء من الأدوار المطلوبة، لكنها لا تحقق ما سيحققه البرنامج المستدام.