احمد العجلان
يقال بأنّ للنجاح ألف أب وللفشل أب واحد.. وفي تجربة مساعد الزويهري مع الأهلي نقول بأنه أب وأخ وصديق ومحب النجاح وذلك لسبب بسيط أنه قدّم مهر البطولة وعمل بكل صدق وإخلاص وكان سلاحه الثقة بالنفس ومنح فريق العمل صلاحياتهم، ولم يذهب لمحاولة جره للعب خارج أسوار النادي أو المستطيل الأخضر بل ترك كلاً وتخصصه وتفرغ للعمل من أجل النادي وفريق كرة القدم لا غير فكان النجاح حليفه.
في الغالب رؤساء الأندية الكبيرة لا يحظون بتعاطف مشجعي ومحبي الأندية المنافسة لها لأسباب مختلفة ولكن مساعد الزويهري كسر هذه القاعدة, فالغالبية متعاطفون معه ومؤمنون بصدقه وصدق نواياه وبياض قلبه فالرجل جاء بعد 13 رئيساً, أخفقوا في تحقيق بطولة هي بمثابة الحلم وهي بطولة الدوري ومن أول سنة رئاسة خطفها وبجدارة لأنه وفيما يظهر رجلاً صادقاً لا يضمر شراً للآخرين بل إنه كان خلال عام من رئاسته للأهلي مثالاً حقيقياً للرياضي الأصيل وعكس وجهًا جميلاً لرجال الأعمال فقد تحلى بالأخلاق الحميدة والروح الرياضية ولم يكن متذمراً أو جاحداً, فقد تعاطى مع الأحداث وفي كافة المنعطفات بأخلاق الكبار وفروسية الشجعان, وكان مقدما حسن النية في كل ما يستجد حول النادي ليسجل له التاريخ إنجازاً يفتخر به كل محب للقلعة الخضراء.. ومن هنا أقول لابن مكة الصادق مساعد الزويهري أنت من صنع التاريخ لتكون أباً للنجاح.