احمد العجلان
حضرت مباراة الهلال والنصر على كأس السوبر في لندن، وخرجت بعدة انطباعات تحتم علي في بداية هذا المقال أن أقول لاتحاد كرة القدم (لا تتعودونها) فقد اختار الإخوة في الاتحاد السعودي أسوأ ملعب على الإطلاق في لندن لإقامة المباراة حيث وبعد أن حضرنا المباراة في الملعب علمنا أن التقييم الذي وضع هذا الملعب في خانة الأسوأ لم يكن إلا تقييما عادلا فقد كانت ممرات الملعب ضيقة والأسوأ من ذلك مدرجاته التي لا تسمح لك بمشاهدة المستطيل الأخضر كاملا فتحتاج إلى الوقوف لمشاهدة الهجمة عندما تكون الكرة على الأطرف، أما بالنسبة للتنظيم فقد كان سيئاً وعكس صورة غير حضارية لدى أنصار نادي كوينز بارك رينجرز وهم يشاهدون الإعلاميين يتخبطون ولا يعلمون أين ممرات الملعب المؤدية للاعبين فلم يكن هناك شخص واضح نتوجه له بالسؤال عن (المكس زون) الذي لم يكن موجودا أصلا، ولم يتمتع الإعلامي بوجود بطاقة تخول له الذهاب لأماكن العمل بالشكل المطلوب بل دخل الإعلاميون بتذكرة تطابق تماما تذاكر الجماهير، وكذلك في مواجهة مثل هذه وفي مدينة ربما بعض الإعلاميين لأول مرة يحضرون لها.. أليس من المفترض أن يكون هناك مركز إعلامي مصغر في أحد الفنادق يكون مكانا للتجمع، أما ما يخص الملايين التي حصل عليها اتحاد الكرة والناديين المتباريين فهي من شركة سعودية وهي stc وشركات أعلنت في الملعب أيضا سعودية وبالتالي فالمال كان منكم وإليكم وبحسبة اقتصادية أكثر دقة رغم عدم تخصصي فالخسائر أكبر من المكاسب فكم من مشجع سعودي ذهب للندن من أجل هذه المباراة فهناك عدد كبير يقدر بالآلاف الذين حضروا لأول مرة إلى لندن في حياتهم من أجل هذه المباراة وصرفوا بالتأكيد ملايين الريالات مقابل البقاء في لندن لبضعة أيام فهم اشتروا تذاكر من شركات طيران أجنبية في الغالب، وكذلك استأجروا فنادق ودفعوا الأموال من أجل المواصلات والأكل وفي الأخير كم من مليون ريال ذهبت إلى الخارج مقابل عشرة ملايين صرفت من شركات سعودية على ناديين يلعبون في خارج السعودية.. وهنا أود أن أتساءل أين مورينهو وفيرجسون وغيرهم من الشخصيات التي دعيت للحضور وفق الأخبار الواردة قبل المباراة، وكذلك ما هي مكاسبنا الإعلامية من هذه المباراة فلم تذكر أي صحيفة أو موقع إلكتروني إنجليزي شيئا عن المباراة السوبر لا قبل ولا بعد المباراة، وفيما يظهر لي أن التجربة فاشلة على الرغم من أن المباراة كانت مثيرة وجميلة والحضر الجماهيري كان جيدا إلا أن المباراة لو كانت في الرياض لكان الحضور الجماهيري أكبر وأموالنا لن تغادر عاصمتنا الحبيبة.
مقتطفات:
- أكبر الكاسبين من السوبر هو فريق الهلال الذي حقق الكأس وطمأن جماهيره على أجانبه الذين أبدوا حضورا جيدا في المباراة وحقق بداية جيدة للإدارة الجديدة.
- الجمهور الذي حضر المباراة ويقدر باثني عشر ألف مشجع انقسم لقسمين فالنصف كان من الطبقة التي تذهب للندن كل عام والآخر حضر رغم الظروف الصعبة..!
- الزملاء الإعلاميون كان منظرهم غير جيد وهم لا يستطيعون تأدية العمل بسبب سوء التنظيم.
- من طرائف المباراة أن الجماهير حضرت للملعب قبل المباراة بأربع ساعات ولكن البوابات لم تفتح إلا قبل المباراة بخمسين دقيقة.
- في المباراة كان المنظمون ثلاث جهات وهم نادي كوينز بارك رينجرز واتحاد الكرة وشركة صلة، ولذلك لم يكن التنظيم واضحا.
- جمهور النصر أبدى غضبه على مدرب الفريق داسيلفا وأنه يتحمل خروج الفريق بهذا المستوى المتواضع والخسارة بسبب منهجيته وتغييراته غير الموفقة.
- يحيى الشهري كان من أفضل لاعبي النصر قبل أن يخرج ولم يكن استبداله موفقا.
- محمد البريك من مكاسب الهلال في المباراة، وكذلك فقد ظهر ياسر الشهراني بمستوى رائع في اللقاء.