سعد الدوسري
تداولت وسائل الإعلام خبر الوعيد الذي أطلقه مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون ضد مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بأحد مستشفيات العاصمة المقدسة؛ لمخالفتها النظام بأخذ صورة «سيلفي» داخل غرفة العمليات أثناء قيام الفريق الطبي بإجراء عملية جراحية. وقال بلجون في سياق تهديده «إن ما تم هو مخالفة صريحة للنظام؛ وسيتم اتخاذ اللازم حيال الموظفة». ومعلوم أن وزارة الصحة أصدرت تعميمًا للمستشفيات كافة، يقضي بمنع دخول الهاتف الجوال بغرض التصوير إلى غرف العمليات والولادة، وأن من يخالف ذلك يقع تحت طائلة المساءلة القانونية.
«يا ساتر استر». هذا ما يمكن أن نقوله جميعًا إزاء مثل هذه المخالفة، التي لا نعرف حتى الآن ما هي العقوبة التي أوقعها الدكتور بلجون على مرتكبتها. نعرف أن العقاب لن يكون شديدًا، وربما لن يكون، وستستمر هذه الظاهرة، وسنرى المزيد من صور المرضى وهم ليسوا في وعيهم داخل غرف العمليات؛ فالناس يعشقون تداول الصور المغرقة في الخصوصية، دون أدنى احترام لمشاعر أصحاب الصور أو مشاعر ذويهم.
إن من ارتكبت هذه المخالفة هي موظفة في المستشفى، ولا بد أنها مطلعة على الأنظمة. ثم إن الإدارة التي تعمل بها ليست إدارة المشتريات، بل إدارة العلاقات والإعلام، أي أنها على دراية كاملة بالإجراءات المتعلقة بالتصوير داخل غرفة العمليات. ما لا نعرفه هو: مَنْ سمح لها بدخول غرفة العمليات أصلاً؟!
أعانك الله يا دكتور توفيق على هذه المستشفيات.