صالح بن حمود القاران
أخي المواطن أختي المواطنة من أبناء هذه البلاد الطيبة المملكة العربية السعودية يحق لكما أن تفاخرا بما أنتما عليه اليوم من رفعة وشموخ تنفردان بهما عن غيركما من شعوب العالم في ظلّ من سهر على راحتكم وسخّر حياته وراحته من أجل أن تنعما بما أنتما فيه اليوم من حياة هانئة وعيش كريم، وأهم من هذا وذاك نعمة الأمن الوارفة التي تتظللان في ظلّها، إنه من يقود السفينة المباركة اليوم إلى بر الأمان سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، والحمد لله والمنة على ما أنعم به على هذه البلاد من خيرات وفيرة، وأمن واستقرار، وعلى أن قيَّض لهذه البلاد حكّاماً أمناء رحماء منذ عهد المؤسس الأول المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيّب الله ثراه حتى يومنا هذا..؛ فالأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – يوم السبت الثلاثين من رجب لعام 1437هـ هي امتداد لما يتطلع إليه المليك المفدّى وفقه الله فيما من شأنه رفعة الوطن وعزة المواطن، وجاءت الأوامر الملكية متزامنة ومنسجمة مع الرؤية المباركة «2030» التي هي بلا أدنى شك تصبّ في صالح الوطن والمواطن.. فخادم الحرمين الشريفين – وفقه الله – هو من نذر نفسه لخدمة الدين ثم الوطن والشعب والأمتين العربية والإسلامية من خلال المناصب التي تقلدها – حفظه الله – في حقبة من الزمن قبل أن يتولى مقاليد الحكم في بلادنا، وقد كانت له – أيده الله – البصمات العظيمة في تطور البلاد ورعاية العباد في ظل ما يتمتع به – حفظه الله – من حكمة وحنكة سياسية ورؤى ثاقبة وأحاسيس ومشاعر صادقة تنمّ عن حبّه ووفائه لوطنه ومواطنيه، فهو رعاه الله القريب دائماً من أبنائه وإخوانه المواطنين على امتداد الوطن الكبير (المملكة العربية السعودية) دار المحبة والسلام لمن أراد العيش بأمن وأمان فهي (وأعني بها بلادنا) حفظها الله وقادتها وأهلها من كل مكروه قلب الأمة النابض، وستبقى بإذن الله تعالى كما عهدها كل من يفترش أرضها خير عونٍ وناصر لكل مظلوم وملهوف في ظل الشريعة السمحة المعمول بها في هذه البلاد، والمستمدة من الكتاب والسنة.. فالأوامر الملكية المباركة التي صدرت مؤخراً جاءت كما أرادها وابتغاها سيدي خادم الحرمين الشريفين قائد البلاد العظيم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من أجل أن ينعم الماطن بما هو عليه الآن من عيش كريم، وحياة هانئة ملؤهما السعادة والسرور تحت مظلة الأمن الوارفة التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا.. فهذه الأوامر الملكية التي أصدرها – أيده الله – تعكس اهتماماته – حفظه الله – بالمواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات.. ناهيكم عن سمة التواضع التي يتمتع بها – حفظه الله – وكم يتضح ذلك جلياً عندما يلتقي بمواطنيه وهو – أيده الله – من يقف إلى جانبهم ويشاركهم الأفراح والأتراح وهو – حفظه الله – من له اليد الطولى في عمليتي التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا، وانتعاش اقتصادها، وبناء علاقاتها الخارجية المتميزة مع دول العالم.. إلى جانب الأعمال الإنسانية لهذا الملك العظيم التي لا حصر لها من خلال ما وجه وأمر به – أيده الله – حيال نصرة المظلوم وإغاثة المهوف في الكثير من دول العالم، إلى جانب مساعيه الحميدة فيما يتعلق بلمّ الشمل وتوحيد الصف في الدول العربية والإسلامية.. فهل للأمة من بعد الله غير سلمان ؟؟ أبداً.
إن الحديث عن مآثر ومناقب هذا القائد العظيم والسياسي المحنك الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – لا نستطيع حصرها أبداً في مقال كهذا؛ فهي كثيرة وكبيرة وملموسة على أرض الواقع لدى الجميع.. هذا إلى جانب اهتماماته بقضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى (فلسطين) والتي أولاها أيده الله جلَّ الاهتمام والرعاية من خلال المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية؛ إضافة لما يلقاه الشعب الفلسطيني الشقيق من عون ودعم مستمرين تنفرد بهما المملكة العربية السعودية عن غيرها بقيادة قادتها الأوفياء الأمناء منذ عهد المؤسس الأول المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه البررة.. فالمملكة العربية السعودية ومن خلال قادتها العظام لم تتأخر لحظة عن نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف من الشعوب العربية والإسلامية على امتداد المعمورة، وقدّمت لها الشيء الكثير والكبير من الدعم والمؤازرة دون كلل أو ملل أو تتبع ذلك بمنّة.. ونحن إذ نعيش هذا العهد الزاهر لنسأل الباري عز وجل أن يمدّ في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والعطاء في هذه البلاد الطيبة المباركة، وأنيكتب ما قدم لدينه ثم وطنه وشعبه والأمتين العربية والإسلامية في موازين حسناته، وأن يشد أزره بعضديه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله –، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار في ظل قيادتهم الحكيمة.