صالح بن حمود القاران
إن ذكرى يوم التأسيس الخامس والثمانين للمملكة العربية السعودية، هي ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً كسعوديين لما تحمله من معانٍ سامية وأعمال بطولية مشرفة لذلك البطل العظيم المؤسس الأول المغفور له - بإذن الله - جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - طيّب الله ثراه - عندما خاض مع إخوانه المخلصين من رجاله الأبطال المعركة تلو الأخرى في سبيل توحيد هذا الكيان العظيم، وهو ما تحقق له بفضل وتوفيق من الله، ثم ببسالة وشجاعة هذا القائد العادل الأمين الملك عبد العزيز - يرحمه الله - في ظل ما يتمتع به من حكمة وحنكة سياسية وبُعد نظر.. هذا الملك الذي استطاع جمع الصفوف وتوحيد الكلمة تحت راية التوحيد الخالدة.. فمنذ ذلك اليوم التاريخي وبلادنا ولله الحمد تعيش بأمن ورخاء، مروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله - يرحمهم الله جميعاً - إلى أن تقلّد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أمدّ الله في عمره - وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية.. في هذا العهد الزاهر الذي أصبحت فيه بلادنا تقف في طليعة الدول المتقدمة في شتى مجالات الحياة في ظل بحبوحة العيش الكريم ونعمة الأمن الوارفة التي ينعم بها المواطن والمقيم بيننا.. فالمملكة العربية السعودية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - شهدت نقلة عظيمة في شتى مناحي الحياة من خلال تلك الخطى المباركة والرؤى الثاقبة لهذا الملك العادل الأمين، فهناك إنجاز في الصناعة والزراعة والصحة والتعليم والمواصلات وتقنية المعلومات ومخصصات الضمان الاجتماعي وزيادة مرتبات موظفي الدولة والرياضة والشباب.. كما أن المملكة العربية السعودية وقد شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لتفتخر اليوم بتلك الإنجازات العظيمة التي أمر ووجه بها - حفظه الله - في المدينتين المقدستين، وفي مقدمتها التوسعة العظيمة التي شهدها الحرمان الشريفان والتي تُعد أكبر توسعة يشهدها التاريخ، ويأتي ذلك حرصاً من القيادة - وفقها الله - على توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، ليتسنى لهم تأدية مناسكهم المقدسة بيسر وطمأنينة في ظل المرافق الخدمية الجليلة التي تم تسخيرها لهم على مدار الساعة.. ناهيك عن الجهود المباركة والمساعي الحميدة التي قام ويقوم بها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعد - وفقه الله - حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها قضية فلسطين التي أولاها - أيده الله - جل الرعاية والاهتمام.. ولعلنا هنا نشير إلى القرار الحكيم والشجاع الذي اتخذه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - حيال نصرة الأشقاء في اليمن من العملية الانقلابية التي قام بها الحوثيون وأنصار الرئيس المخلوع علي صالح عندما أطلق - حفظه الله - عاصفة الحزم التي تمثّل مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وإسلامية، ولاقى هذا القرار المبارك كامل التأييد من دول العالم في ظل ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - من حكمة وحنكه سياسية ورؤى ثاقبة، ونسأل الله أن يسدد خطى جنودنا البواسل المرابطين على حدود بلادنا الجنوبية.. فهذه الجهود المباركة والمساعي الحميدة لم تكن أن تتأتى لولا فضل الله ثم الحنكة السياسية التي خطها وأرادها - أيده الله -.. فليس هناك أغلى من الوطن في ظل قيادة عاملة عادلة نفديها بكل قطرة دم تحتضنها عروق أجسادنا الطاهرة - إن شاء الله -.. ختاماً نرفع أكف الدعاء إلى الباري عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.. وأن يكتب ما قاموا ويقومون به من جهود مباركة وأعمال إنسانية ومساعٍ حميدة في موازين حسناتهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.