ريو دي جانيرو - أ ف ب:
وصف فنانون الجمعة «بالتراجع الكبير» إلغاء وزارة مخصصة حصراً للثقافة في عهد الحكومة الجديدة في البرازيل التي عينها الرئيس الانتقالي ميشال تامر، وقد عيّن ميندوسا فيليو وزيراً للتربية والثقافة في الحكومة المصغرة التي شكلها خلفاً لحكومة الرئيسو ديلما روسيف التي أقصيت عن السلطة في إطار إجراءات إقالة بانتظار محاكمتها من قبل مجلس الشيوخ خلال ستة أشهر.
ووجهت منظمة «ابحث عن المعرفة» التي تضم فنانين رسالة مفتوحة إلى تامر نشرت في صحيفة أو غلوبو لانتقاد دمج الوزارتين، وقالت «إذا خسرت وزارة الثقافة مكانتها وباتت مرتبطة بوزارة لديها أولوية أخرى (...) فسنواجه خطر خسارة كل خبرة تم تطويرها خصوصاً في ما يتعلق بتنظيم حقوق المؤلف والتشريعات حول مختلف جوانب الإنترنت (مثل التعرف على الهيئات الدولية المتخصصة واحترامها) لحماية التراث ودعم حرية التعبير الشعبي». وأضافت «لذلك يعتبر الوسط الفني اختفاء وزارة الثقافة تحت سلطتكم كرئيس للشعب، خطوة كبيرة إلى الوراء»، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة «تشكِّل الوسيلة الرئيسية لتطوير وضع يسوده التسامح واحترام الاختلاف وهذا أمر أساسي في الفترة التي تمر بها البلاد». وكان موظفون في وزارة الثقافة رددوا الجمعة هتافات ضد وزير التربية والثقافة الجديد ورددوا هتاف «انقلابيون»، وقد قاطعوا خطابه الأول في الوزارة بأناشيد معادية، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها «ارحل» و»لن نعترف بحكومة انقلابية».