عبدالله بن محمد الشهيل
منذ فجر تأسيس الدولة السعودية المعاصرة حتى يومنا أبصرت: قيادتها أهمية الأمن.. ومردودات سيادته لحفظ ونهضة أي كيان.. فعملت جادة على تنميته وتعميمه.. فنجحت نجاحاً لافتاً عقب توحيد البلاد بتذويب التشرذم.. وجمع الشتات بالقضاء على النزاعات المناطقية.. والانفلات والتسيب.. والفوضى والاضطرابات.. وقد انحسرت كثيراً: العصبيات بكافة أشكالها.. فساد الأمن.. وبعدئذٍ: سلكت سبل الإصلاحات التي أخذت تتصاعد في مسارات عديدة إلى أن بلغت: التبلور والانتشار.. والمستوى المريح.
واليوم: نحن في أحسن أحوالنا بقيادة: خادم الحرمين الشريفين: الملك المفدى سلمان الحزم -حفظه الله- حيث بدت الرؤى المبشرة: ناقلة من حالٍ إلى حال.. وذلك باستبدال: الربعية في الاقتصاد بتنويعه وتعدده بصناعة العقول.. وإطلاق المواهب والمهارات.. وتبني الإبداع.. وتشغيل الكفاءات.. وتفعيل المؤسسات بقراءة: استشرافية.. ومعايير علمية.. وخطط مدروسة تترجم في مشروعات عملاقة تسفر عن منجزات كماً وكيفاً: تلبي كافة الاحتياجات المادية والمعنوية.. وتنطبع بالتكاملية والاتساق.. وتتسع للإضافات والزيادات.. وتستدام بالتنامي والتنويع.. فتحققت تبعاً لذلك: الضمانات الصادة لأعتى التحديات.. والمستجيبة لتطلعات الأجيال المتعاقبة.
إن إدراج (مجلة تايم) الأمريكية الواسعة الانتشار.. والمحسوبة من كبريات الصحف في العالم: اسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود: ولي العهد.. ونائب رئيس مجلس الوزراء.. ووزير الداخلية.
إدراجه: ضمن مجموعة (العمالقة) من بين المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم لقضائه على الإرهاب بالسعودية.. وقطعه طرق تمويله.. وغلقه أبواب التطرف.
هذه.. وغيرها أكثر.. وإن لم تنشر المجلة بقائمتها السنوية لغيرها.. وقصرتها على عام 2016.. فُيفهم من وضعه في مقدمة: العمالة من بين المائة بأنه: من الذين يتعدون العام.. أو حتى عدة أعوام إلى جميع أعوام عمرهم.. وما بعدها -مد الله بعمره- من ذكرٍ: يسجله التاريخ.. أي أنه من القلة في كل زمانٍ: المعدودة (لكل المواسم).
والحقيقة: أن سموه شأنه شأن الكثيرين من أفراد أسرته: نبيلة المحتد بقوة إيمانه.. وفي إنسانيته.. وخيريته وحلمه.. ورحابته وسخائه.. وبوراثته وتنشئته.. ومواهبه الذاتية.. وتعدد قدراته.. وبُعد نظره.. وصبره ومثابرته.. وتواضعه وتضحياته.. وقيمه الرفيعة.. وحيويته وهمته.. وحُسن تعامله.. وتنوع مهماته.. وخبراته النوعية.. ودراسته وتجاربه.. وشخصيته المؤثرة.
صفات لا شك: أهلته للمعالي.. ورفعت مكانته الرفيعة دائماً.. ونجاحات: تتالت.. وتتالى.. وبإذنه تعالى: ستتالى: قدمته لأصعب المهام.. وأجسم المسؤوليات.. وقد جعلته هذه الصفات.. وغيرها: شخصية عالمية لانعكاسات ما قام به.. ويقوم: إيجاباً على المجتمع العالمي.
أما وضع سموه الأمن على رأس اهتماماته فليقينه بأنه: الأرضية شديدة الصلابة والتماسك القادرة على إزالة: أكأد العقبات.. والطاردة لكافة المعكرات.. فبالأمن: يسود الاستقرار.. فيأمن الناس على أنفسهم.. وأهلهم ومالهم.. وتتعزز: سلطة الدول.. وتسري الأنظمة والقوانين المعمول بها ويعم: الشعور بالاطمئنان.. وتصفو الأجواء المشجعة على الحركة.. وتبادل المنافع.. وتنهض الهمم بالتواد والتعاون.. وتخصب حياة المجتمعات بالعطاء المعرفي.. وتفعيل المؤسسات.. والإنتاج والعمل.