شقراء - عبدالله المقحم ومحمد الحميضي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب جامعة شقراء في المدينة الجامعية البالغ عددهم أكثر من 5000 خريج وخريجة من أصل 37 ألف طالب وطالبة، يتلقون تعليمهم الجامعي في كليات الجامعة في محافظات شقراء، الدوادمي، القويعية، عفيف، حريملاء، ثادق، ضرماء، المزاحمية ومركز ساجر.
وكان في استقبال أمير منطقة الرياض مدير جامعة شقراء المكلف الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بن محمد اليحيى، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سليمان العبيد، وعمداء الكليات والعمادات المساندة.
بدأ الحفل بتقدم سمو أمير منطقة الرياض لقص الشريط، والاطلاع على معرض مصاحب، تضمن أبرز مشاركات الطلاب والطالبات خلال فعاليات الملتقى العلمي لطلاب وطالبات الجامعة الذي أقيم مؤخرًا، وشهد تنافس الطلاب في عرض ابتكاراتهم ومشروعاتهم الصغيرة، وفي مجالات البحث العلمي والخطابة والرسم والفنون التشكيلية.
وتخلل فقرات الحفل برنامج خطابي، بدأ بكلمة لعميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور محمد بن سعد اليحيى، قال فيها: أرفع أصدق العرفان لكم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض؛ لرعايتكم الكريمة هذا الحفل محبة وتشجيعًا منكم، وفضلاً وكرمًا على جامعة شقراء التي تُعدّ كبرى جامعات المملكة من حيث الاتساع الجغرافي، ومن أكبرها في عدد الكليات المنتشرة في شتى محافظات منطقة الرياض. هذا الانتشار الكبير للجامعة في هذا الامتداد الجغرافي الواسع الذي يحوي (أربعًا وعشرين) كلية، منها كليتان للطب، وثلاث للعلوم الطبية، وكلية للصيدلة، وأخرى للهندسة، وأربع كليات للتربية، ومثلها كليات للمجتمع، وسبع كليات للعلوم والآداب والدراسات الإنسانية، شهدت مؤخرًا نقلة نوعية في تطوير برامجها المختلفة، وطرح المسارات التعليمية المتعددة في شتى التخصصات التي تتواءم وسوق العمل.
عقب ذلك انطلقت مسيرة الخريجين من الكليات الجامعية تزامنًا مع كلمة الخريجين، ألقاها نيابة عنهم الطالب إبراهيم السعيد، قدم فيها شكره وتقديره لسمو أمير الرياض «على الرعاية الكريمة»، وأعرب عن عظيم امتنانه لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة «الذين ضربوا أروع الأمثلة في الاجتهاد في سبيل دعم سوق العمل بكوادر مؤهلة ومتخصصة، تسهم بشكل رئيسي في دعم عجلة التنمية في المملكة».
تلا ذلك كلمة سعادة مدير جامعة شقراء المكلف الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة، أوضح فيها أن «رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لحفل تخريج طلاب الجامعة تجسد ما حظيت به الجامعة من رعاية واهتمام ودعم سخي منذ إعلان إنشائها، التي تهدف إلى تحقيق سياسة الدولة الرشيدة في انتهاج التنمية المتوازنة والمستدامة، والحرص على رفع مستوى المعيشة والتعليم للمواطن». وأضاف الدكتور الشيحة: «سعت جامعة شقراء إلى تعميق قيم ومفاهيم المعرفة المهنية والكفاءات المدربة في نفوس وعقول الطلاب والطالبات؛ ليكونوا قادرين - بإذن الله - على توظيف المعرفة فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم بفكر سليم». وأضاف: «أطلقت الجامعة برامج جديدة تهتم بريادة الأعمال والأنشطة الطلابية ووحدة الأمن الفكري، وتبنت فكرة اللجان المجتمعية بهدف دعم توجه الجامعة نحو تسخير المعرفة للتنمية المحلية، وتحويل خريجينا من باحثين عن العمل إلى مولدين للوظائف من خلال تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع ريادية ذات عائد اقتصادي واجتماعي، يتوافق - ولله الحمد - مع الرؤية الوطنية 2030».
تلا ذلك إلقاء راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر كلمةً، قال فيها: «جئتكم اليوم مهنئًا الخريجين، ومهيئًا للوطن بهذه الجامعة التي أصبحت - ولله الحمد - مرتكزًا للعلم والمناهج التي تدعم حاجة الوطن؛ إذ تميزت جامعة شقراء بكونها الأكبر من ناحية الاتساع في النطاق الجغرافي، وهذه الميزة أوكلت لرجال تمكنوا من إدارة الكفة بكل جدارة. وما هذه الانطلاقة الرائعة لجامعة شقراء إلا تجسيد لأهداف الوطن من خلال الازدهار في العلم».
ونقل سمو أمير منطقة الرياض للحضور «تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يقدر العلم والعلماء؛ ولذلك نفتخر بوجود الجامعة في ربوع وطننا الغالي بشكل لا مثيل له، التي تحرص على الاستثمار في الإنسان».
واطلع الحضور خلال فقرات الحفل على عرض مرئي، يضم أبرز مشروعات الجامعة الإنشائية التي شارفت على الانتهاء في مختلف المحافظات والمراكز، إضافة إلى أبرز البرامج التي أطلقتها الجامعة مؤخرًا، وما تضم من خطط استراتيجية، تسهم في رفع جودة مخرجات الجامعة، وزيادة كفاءات منسوبيها من أعضاء هيئة تدريس وموظفين. تلاه أوبريت إنشادي وطني بعنوان «وطن الحزم» من كلمات وأداء طلاب الجامعة. وفي ختام فقرات الحفل كرم سمو أمير الرياض الطلاب المتفوقين وشركاء النجاح من رعاة الحفل والمؤسسات التي ساهمت في إنجاز مشروعات الجامعة الإنشائية. ويتزامن حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب وطالبات جامعة شقراء مع انطلاق الجامعة نحو مرحلة جديدة من التطوير المؤسسي، ورفع الكفاءة الإدارية، وتجويد العملية التعليمية.
والعنوان الأبرز في هذا التحوُّل الذي تشهده الجامعة هو (تحقيق موثوقية أعلى بالجامعة وبرامجها وخريجيها)، من خلال تحقيق الحوكمة، وتوسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار، وضمان الموضوعية والحيادية، إضافة إلى تعزيز الانضباط المؤسسي والتحوُّل نحو جامعة بلا ورق بحيث تنفذ جميع المعاملات إلكترونيًّا، ويتم تقييم الأداء حسب مؤشرات محددة.