قالوا: تجَاوزَ غَفْلةً
وتجَاوزَتْ
لَمْ ألتفتْ لِترَهُّلِ الإبْطِ الذي
قد كانَ قالوا:
ثمَّ صارَ بلا حِزامٍ
لم يُصِبْ يوماً
بلا !
طِبْ إنَّني أبْحَرتُ في شيءٍ
يخبِّئٌ دافقاً
إمَّا لأُنْسٍ دائمٍ
يُزْجي النُّهى بوْحاً
وإمَّا ..بئس بَوْحاً مُسْرِفاً
لِلمُهْلكاتْ
***
لا تندَهِشْ فالنَّبْضُ
طوْعُ تقَلُّبٍ
حيناً يشِعُّ بمائِهِ
عَذْباً
وحيناً يُبْتلى بالرِّيحِ
طيناً مُطْمَساً لمْ يَنْزَجرْ
يسعى على الأشْواكِ
دَرْباً من حَريرٍ
للأمامِ إلى وراءٍ
ما له ماءٌ
لأنَّ الماءَ
ماتْ !!
***
ما كانَ هذا القفْزُ
قَهْراً
هازماً زنْدَ الأصيلِ
مُحطِّماً كلَّ القيودِ
مُعَطِّلاً كلَّ الحُدودِ
إلى أتى- وهْماً-
سِلاحٌ ليس أمْضى
من سِلاحٍ
جاهزِ الحدَّيْنِ
حدٍّ بالمجيدِ الجزَّ
أشهى ما يُريدُ مُعَظِّمُ
الأضواءِ ثوباً
كيف أضحى
شبْهَ مَشْلولٍ ليُهمَلَ بالمُجيدِ
الجزَّ حدَّاً
لا يعي وصْفَ السِّماتِ
يسيرُ عكسَ المُنتهى
.. يخذو
على دَرْبِ
الجُفَاةْ؟
***
أكذا غدا لِلشَّمسِ ظلٌّ
صارَ
أدْهى من دجىً
والسَّيرُ أعمى
ما له إلاَّ مسارٌ
شاءَهُ الإضْلالُ
لم يعْبأْ بعاقبةٍ ولا
أثقالِ خُطْواتِ
التّأسِّي
يوم يُؤتَى بالصَّحائفِ
لا مكاناً حافلاً
للغارسين الوهنَ
إيهاماً بجدوى
ليسَ إلاَّ الزَّيفُ
أغراهمْ ليَلْهثَ
وهيَ تلْهثُ
دونَ حِسٍّ أو ضميرٍ
هاتِ
هاتْ؟!
***
ما أخطرَ الأشْبَاهَ
يدفعُها الغباءُ
إلى بناءٍ
مُنْتَهٍ بالبَدْءِ
لكنَّ المُضَلِّلَ
ربَّما واوٌ
نوتَ خَتْراً
مُحبَّاً باسماً
أوْ ربَّما..
أوْ ربَّما..
صَنَعتْ مِنَ الإهْمَالِ
إنجازاً ومِنْ
أوْجِ البَلادةِ
عبقريَّاً مُثقلاً
بالمعْجِزاتِ
وأحْرُفُ الإمْضاءِ
تدري كيفَ أبْروا
قادماً
بالمُخْزيَاتْ
***
لا تبتئسْ من واقعٍ
حَفَرَ القبورَ لِذي الوفاءِ
وذِي الصَّفاءِ
بِهَمْسِ حِقْدٍ جائرٍ
من ذي الجفاءِ
ليُصْبحَ الإشراقُ ليلاً
والدُّجى أصفى
من الإصْباحِ لا
لا تندَهشْ فالواقفون
على الطَّريقِ
وُضُوؤهُمْ يَبْتلُّ
من مُسْتنقعٍ
وصلاتُهم في مَعْطِنٍ
ودعاؤهمْ للإفْكِ
كي يحيا مُزيِحَ الحبِّ
نفْعاً
بالهوى – بئس الهوى-
لم يحترمْ
دأبَ النِّياتِ
المُخلِصاتِ
الطَّاهراتْ!!
***
يا أيُّها الأوَّاهُ
مِمَّن يمْزُجُ
الألوانَ لا هَدْياً
ويروي مُرْشِداً
يا ليتَ فعلاً صادقاً
يبدو عليه يُعَزِّزُ
الدَّمعَ المُثِيرَ تخلُّقاَ
لا خِلقَةً
أَوَ لَسْتَ بُرْهاناً
بلا شكٍّ
أجلُّكَ لا تقلْ:
إنِّي.. وهذا..
والضِّياءُ يقولُ:
لا..
يا مُتقنَ التَّبريرِ
..فاتْ ؟
***
للوهنِ آياتٌ
أمَا أعطاكَ ما يلوي
الجُنوحَ
ليأْخَذَ الأضْدادَ منكَ
فكنتَ أنتَ
ولمْ يكنْ؟
إنَّا عرفنا من زمانٍ
فاكتوَيْنا من زمانٍ
واشتهينا من زمانٍ
شَهْدكَ الأحْلى
ولكنْ.. أنت تعرفُ
ما عرفنا ..
قد علمنا
ليستِ الآهاتُ دَوْمَاً
عِشْقَ سَهْراتٍ
بكأسٍ
أو بقاتْ
***
متوسِّداً جمْراً
أبِيتُ
إذا بدا حُسْنٌ يَعِقُّ
إذا جنى سيرٌ
يَشِطُّ
إذا أُضِيمَتْ فِطْرةٌ
ما شابها
سوءٌ بليلٍ
سادرٍ.
يا أيها الأحبابُ
عذراً
إنَّ قلبي
يحملُ الحبَّ العميقَ
خريطةً
..يصحو على
كلِّ الجِهاتْ
***
للنُّورِ درْبٌ والدُّجى لا
ليس درباً واحداً
والَّلهوُ أمْزِجةٌ
فطوبى لِلمُحلِّقِ
كالصُّقورِ
إلى حياةٍ..
لا حياةً
أبْهَرتْني
كي أقولَ: لِمُشْتَهَى
قَدَرَاً نأى
إنِّي أقولُ مُكَمِّماً
لَهْثَ الهُواةْ
***
أيُّ شيءٍ يُريدُ من رامَ سُهْدي
بعدَ رُخصِ [الغلا] وعَبْرَ التَّحدِّي
إنْ بدا فرْزُ فكْرِهِ ألمَعِيَّاً
يجذبُ الصَّحوَ لمْ أكنْ.. فهوَ مُرْدِي
أقْبضُ الجَمْرَ بائناً وهوَ يسلو
كان عمْداً وما يزالُ بِبُعدي
هو للشِّبْهِ إنْ غدا ليس إلاَّ
أصبحوا سَلةً عَدِيمةَ رُشْد
لا ملاماً إذا مضى في طريقٍ
كان ما زاغَ تائقاً للتَّعدِّي
قيلَ لله درُّهُ حين أضحى
عنْهمُ ثائباً إلى الفنِّ يُجْدي
فلماذا يعودُ يحملُ فأسَاً
من ترابٍ مُهَدِّداً ليتَ.. وحدي؟
***
نظرةُ الَّلهْوِ لا سواها دهَتْني
من مثيرِ السُّكونِ من غير وعدِ
لو بِوسْعِي أغمضْتُ جفنيْيَّ أحمي
فهو في العينِ مثْلُ عينيْيَّ عندي
أيُّها العاذلون مَهْلاً فربِّي
يُرْشِدُ العقلَ لِلسَّواءِ ويَهْدي
يا إلهي أرجوكَ غَفْراً إذا ما
شَطَّ بوْحي فأنتَ أدْرَى بقَصْدي
** **
منصور دماس مذكور - dammasmm@gmail.com
5-7-1437هـ