م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. الاتصال هو عملية تبادل المعلومات والأفكار بين الناس في إطار يساعد على تحقيق التفاعل بينهم من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.. أما التسويق فهو تحويل رغبات المستهلكين المتغيرة إلى فرص تحقق أرباحاً.
2. العلاقة بين التسويق والإعلام علاقة عضوية تكاملية.. فالمهمة الأصلية للتسويق في بداياته كانت (بث ونشر المعلومات) عن المنتج أي أنها مهمة إعلامية بحتة.. ثم تطورت وتمت إضافة (خلق الحاجة) إلى المهمة الأصلية تلاه ظهور مصطلح الاتصال التسويقي.
3. الاتصال كان يمر في قنوات محددة وكان التطور محصوراً ضمن دائرة تلك القنوات.. أما اليوم فقد انفجرت قنوات الاتصال وأصبح كل فرد بجهازه وسيلة اتصال مستقلة.. وأصبحت مصادر التلقي بعدد الناس كلهم.. وهذا أدى إلى سهولة انتشار المعلومة كما أدى إلى سهولة تشويهها.. فعشرة (لايكات) مستأجرة يمكن أن ترفع من درجة الرضا عن فندق ما على الشبكة الإلكترونية أو تهوي به إلى الأرض.. ومع هذا فالناس تأخذ به كمقياس للنجاح والفشل ويؤثر فيها.
4.(التسويق) من العلوم المتحركة.. فهو في تطور مستمر.. يؤثر فيه تغير أي عنصر من عناصر المحيط العام مثل: اتجاهات التفكير وتنوع الوسائل وبيئة التلقي وظروف الاقتصاد والواقع السياسي.
5. المنتقدون للتسويق يقولون إنه يشجع على الاستهلاك لا الادخار وهذا مُضِرّ اجتماعياً.. وإن المسوقين في سبيل تحقيق أهدافهم يمكن أن يتجاوزوا الإطار الأخلاقي للعمل.. بل إن صلب عملية التسوق هي مخادعة أحاسيس المستهلك والتلاعب بعواطفه لتحقيق هدف البيع من خلال خلق الإحساس بالحاجة الدافعة للشراء.
6. المدافعون عن التسويق يقولون إن أي أمر يفعله الإنسان أو أي شيء يقوله أو أي منتج يرتديه هو بوجه أو بآخر نوع من التسويق.. تسويق للنفس أو الفكر أو الموضة.. الخ.. بمعنى آخر يقولون إن الحياة بكل تفاصيلها تسويق.
7.واليوم نعيش مرحلة الاتصال التسويقي وهو عملية إيصال للمعلومات عن المنتج أو الفكرة إلى الجماهير من خلال ممارسة دور صانع الإطار للصورة.. وهدفه إيصال المعلومة عن الأشخاص أو المنتجات أو الأفكار إلى الجماهير «كمطلب وحاجة» لا يمكن الاستغناء عنها.. فالجماهير تحكم على الصورة من خلال الإطار الذي صنعه التسويق.. لذلك فقياس فاعلية الاتصال التسويقي تكون من خلال مدى قوة العلاقة المتحققة بين المستهلك والعلامة التجارية ممثلة في (الولاء).
8. الاتصال بالنسبة للتسويق وسيلة.. والتسويق بالنسبة للاتصال نتيجة.