محمد البكر
في مصر يحبون النجم محمود الخطيب، لا يهمهم إن كانوا من مشجعي الأهلي أو غريمه الزمالك أو أي ناد آخر. وفي الكويت تبقى أسماء نجوم البطولات والتاريخ والعصر الذهبي، من أمثال المرعب جاسم يعقوب وفيصل الدخيل والدريهم وفاروق إبراهيم والعنبري وفتحي وغيرهم من نجوم العصر الذهبي، تبقى محل احترام وتقدير من كافة شرائح المجتمع بغض النظر عن ميولهم الرياضية، أو أنديتهم المفضلة. ونفس الحال في قطر وعمان والبحرين، حيث تبقى أسماء النجوم كمنصور مفتاح وبدر بلال وحمود سلطان وبوشقر وفؤاد شويعر، أسماء وطنية تحظى بكل اهتمام وتقدير. قس على ذلك بلومي وماجر في الجزائر، ونبيل معلول وشكري الواعر في تونس، وصلاح الدين بصير وبودرباله في المغرب، وكذلك بقية نجوم دول العالم، حيث يحظون بمحبة الجماهير مهما اختلفت ميولها. ولا استثناء لهذه القاعدة إلا في أوساطنا الرياضية السعودية !!!.
عندما تمتدح أو تتحدث عن نجم كصالح النعيمة، قائد المنتخب السعودي في عصره الذهبي، فإنك تعرض نفسك لأقسى درجات التشكيك في أمانتك ومصداقيتك وحياديتك، من قبل كل من ليس له علاقة بالهلال. وعندما تقول إن ماجد عبدالله، نجم من الصعب أن يتكرر في ملاعبنا، فهذا يعني أنك خسرت شريحة كبيرة من محبيك ممن لا يتعاطفون مع النصر. وإذا قلت إن الثنيان نجم استثنائي، أو وصفت عبدالجواد بالنجم الذي أحرج من جاء بعده، أو أثنيت على محيسن والهريفي وعبدالغني وفؤاد أنور وأحمد جميل، أو قلت إن محمد نور كان موهبة من النوع النادر، فإنك ستضطر لأن تدقق في كل كلمة تكتبها، وأن تتوازن في المدح أو النقد، كي لا تغضب هذا الطرف أو ذاك.
من المؤلم أن يتعرض نجم كبير كسامي الجابر، كان له الدور البارز في تحقيق كأس آسيا 96، وكان صاحب معظم الأهداف الحاسمة للمنتخب الوطني، وهو أصغر لاعب في العالم يخوض أكبر عدد من المباريات الدولية (100 مباراة وعمره 25 سنة)، من المؤلم أن يتعرض لكل أنواع الإساءات والتشويه، وحتى المعايرة، لمجرد أنه لاعب هلالي.
لقد تمنيت على الدوام أن نحفظ تاريخ نجومنا، وأن نجردهم من شعارات أنديتهم، ونلبسهم شعار الوطن. كم تمنيت أن نكتب ذات يوم عن ماجد عبدالله، كنجم وطني نفاخر به، دون أن نشعر بالحرج، وأن نصفق للعملاق صالح النعيمة، مهما كانت ميولنا، وأن نقف احتراماً لكل نجم أسعدنا، بمساهمته في تحقيق بطولة للوطن. ليتنا نعامل كل نجومنا كما نتعامل مع صالح خليفة ومحمد الشلهوب وأحمد جميل والدعيع ويوسف خميس وعبدالله صالح.
نريد أن يترك كل نجم من نجومنا، الملاعب وهو مرتدياً شعار الوطن لا شعار النادي الذي لعب له، وأن يحضر حفل اعتزاله جماهير الوطن، لا جماهير ناديه فقط، وأن ترعى الرئاسة العامة حفل تكريمه لا ناديه. وحينها سيشعر كل لاعب بقيمة تمثيل الكرة السعودية، وسمو المشاركة مع منتخبنا الوطني. «ليتها حقائق وليست مجرد أمنيات».
اضحك مع التحكيم
لقطة احتساب خطأ لصالح القادسية بدلا من ضربة جزاء أمام اولمبي أحد والتي تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن هذا الحكم لا يمكن أن يؤتمن على عدله تحكيمياً، لأنه تعمد تزوير الحقيقة ولم يخطئ لنعذره. المضحك في الأمر أن هناك من نشر المقطع على أساس أن الفريق المستفيد هو الهلال بدلاً من أحد. الأكثر إضحاكاً أن هناك من طار بالعجة ليسيء للهلال.
الأهلي دائما في الصدارة
لعب هجر أفضل مبارياته أمام النادي الأهلي، ولو لعب «بعض» ولن أقول «كل» مبارياته بهذا المستوى لما كان هذا حاله. مطلوب من المختصين دراسة مثل هذه الحالات.
تراجع الكاتب انتصار للهلال
بعد متابعتي للقاء الذي أجري مع الكاتب الاجتماعي الذي حرض ضد الهلال في إحدى تغريداته، والتي دفعت الهلال لرفع دعوى ضده. اتضح أنه تراجع وبحث عن مخرج لورطته. لقد عاقب نفسه بنفسه بعد أن ظهر ضعيفا في توضيحه.
ولكم تحياتي